زيارة بدرشين، طريقة جديدة للاستمتاع بجولة تاريخية مصرية

جاكرتا - زيارة مصر، وعادة ما يتم نقل السياح لزيارة الهرم الشهير، الجيزة، فضلا عن زيارة أبو الهول الذي يقع في نفس المنطقة.

ومع ذلك، إذا كنت تزور مصر في المستقبل القريب، قد يكون الطريق السياحي الذي ستأخذه مختلفا. ويتزامن ذلك مع إطلاق برنامج "زيارة بدرشين"، وهو مشروع سياحي مستدام، يشارك فيه المجتمع المحلي.

يركز هذا المشروع على القرى الريفية المتاخمة لعدد من المواقع القديمة في مصر. ويأخذ المخطط الزوار إلى رقعة من الأراضي الزراعية الخضراء المورقة مع أشجار النخيل التي تمتد جنوب أهرامات الجيزة، بين الأهرامات الأقل شهرة في سقارة ودهشور والضفة الغربية لنهر النيل.

وقالت هبة رجب، خبيرة السياحة العاملة في المشروع، "عندما يزور السائح، يمكنه المرور بمزارع إلى هنا والاستمتاع بفنجان من الشاي في الحقل، وشراء الحرف اليدوية من امرأة تبيعها أو تأكل الطعام التقليدي من المنطقة"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

مصر التوضيح. (ويكيميديا كومنز/كاريلج)

ويشمل المشروع قرى سقارة وأبو سر ودهشور، وجميعها في منطقة بدرشين، مصر. ويتاح للسكان المحليين التدريب السياحي، فضلا عن حماية دخلهم وزيادة دخله.

"لقد دربوني على كيفية التعامل مع العملاء. في السابق لم يكن هناك السياح الذين جاءوا إلى هذه المنطقة. لذا، أصبحت الآن مرشدا سياحيا محليا".

منذ وقت ليس ببعيد، تم نقل مجموعة صغيرة من السياح في جولة في مجمع مواقع التراث الثقافي العالمي المحمي من قبل اليونسكو، سقارة، قبل نقلهم إلى مأدبة إفطار تقليدية قريبة خلال شهر رمضان المبارك.

ثم استمر مع الخبز المحمص والدجاج المشوي، وتنتهي مع بضعة أكواب من الشاي المشبع بالنعناع، في حين تتمتع دفء موقد في الهواء الطلق.

الرسوم التوضيحية للمومياء المصرية. (ويكيميديا كومنز/www.metmuseum.org)

وتعد إعادة تغليف السياحة أحد الجهود التي تبذلها مصر لإحياء سياحتها. وفي العام الماضي، بلغ عدد السياح الذين جاءوا إلى مصر 3.5 مليون سائح فقط مقارنة ب 13.1 مليون سائح سابق في عام 2019، وذلك تماشيا مع وباء COVID-19.

وفي أوائل نيسان/أبريل، أقامت مصر العرض الذهبي للفرعون الذي لفت الانتباه، عندما نقلت 18 مومياوات للملك و4 مومياوات للملكة من المتحف المصري إلى المتحف القومي الجديد للحضارة المصرية.

وكانت السلطات المصرية قد أعلنت في وقت سابق، بالتعاون مع باحثين مختلفين من داخل البلاد وخارجها، عن سلسلة من الاكتشافات الأثرية التي من المتوقع أن تولد السياحة المصرية.

فريق البحث من الخارج الذين شاركوا، من بين آخرين، فريق بحثي من جامعة سانتو دومينغو، دومينيكا، الذي تمكن من العثور على مومياء اللسان الذهبي، أثناء القيام بالحفريات في موقع تابوزيريس ماجنا القديم.

وهناك أيضا فريق بحثي أمريكي مصري مشترك بقيادة الدكتور ماثيو آدامز من جامعة نيويورك، الذي تمكن من العثور على موقع إنتاج البيرة المصرية القديمة التي يزعم أن حوالي 5 آلاف سنة.