الناتج المحلي الإجمالي يتراجع 6.8 في المئة، الاقتصاد الصيني يعاني من أسوأ فصل منذ عام 1992

جاكرتا - أصدرت الصين رسميا بياناتها الاقتصادية يوم الجمعة 17 أبريل. ومن البيانات انخفض اجمالى الناتج المحلى فى الدولة التىستار الخيزران بنسبة 6.8 فى المائة . والسبب ليس سوى الفيروس التاجي أو وباء "كوفيد-19".

وذكرت وكالة رويترز أن الانخفاض تجاوز توقعات المحللين الذين توقعوا انخفاض الناتج المحلي الإجمالي في حدود 6.5 في المائة. وقد تسببت شركة كوفيد-19 في إغلاق الصين للعديد من المصانع ومراكز التسوق، مما أدى إلى تشريد الملايين من الناس.

وهذا هو أول نمو سلبي في الصين منذ عام 1992 على الأقل، ويقال إنه الأسوأ، عندما تبدأ رسمياً سجلات الناتج المحلي الإجمالي الفصلية.

وتعمل الصين أيضا على تحقيق الانتعاش عن طريق الإعفاء الضريبي والائتمان للشركات المتضررة من الـ COVID-19. وعلى أقل تقدير، يعتبر ذلك كافياً للمساعدة في استئناف الانكماش الاقتصادي منذ فبراير/شباط 2020.

ومع ذلك، يقول المحللون إن الصين تواجه معركة شاقة لإحياء النمو الاقتصادي ووقف عمليات التسريح الضخمة. لأن وباء "كوفيد-19" يدمر الطلب من الشركاء التجاريين الرئيسيين، خاصة عندما ينخفض الاستهلاك المحلي.

وقال لو تشنغ وى كبير الاقتصاديين بالبنك الصناعى ومقره شانغهاى " ان بيانات اجمالى الناتج المحلى فى الربع الاول مازالت تتجاوز توقعاتنا ، مما يعكس الانكماش الاقتصادى عندما يكون المجتمع باكمله حبيس " .

"خلال المرحلة المقبلة، يشكل النقص العام في الطلب مصدر قلق. ولم ينتعش الطلب المحلي بالكامل لأن الاستهلاك المرتبط بالتجمعات الاجتماعية لا يزال محظوراً في حين من المرجح أن يتم تعليق الطلب الخارجي بسبب انتشار الأوبئة".

وذكر المكتب الوطنى للاحصاءات انه على اساس ربع الى ربع سنوى انخفض اجمالى الناتج المحلى الصينى بنسبة 9.8 فى المائة فى الشهور الثلاثة الاولى من العام . وانخفض هذا الرقم انخفاضا طفيفا عن التوقعات البالغة 9.9 فى المائة . وفى الوقت نفسه شهد الاقتصاد الصينى فى الربع الاخير من العام السابق نموا نسبته 1.5 فى المائة .

قال المتحدث باسم المكتب الوطنى للاحصاءات ماو شنغ يونغ ان الاداء الاقتصادى للصين فى الربع الثانى من المتوقع ان يكون افضل بكثير من الربع الاول .

ومع ذلك، فإن ضعف الاستهلاك المحلي، الذي عادة ما يكون المحرك الأكبر للنمو، لا يزال مصدر قلق، حيث أن الإيرادات بطيئة وبقية العالم يقع في الركود.

وتظهر البيانات أن دخل الفرد في الصين في الربع الأول من عام 2020، بعد التكيف مع التضخم، انخفض بنسبة 3.9 في المائة مقارنة بالربع الأول من العام الماضي.

وقال بن لوك، كبير استراتيجيي الأصول المتعددة في ستيت ستريت جلوبال ماركتس في هونغ كونغ: "نتردد في الاعتقاد بأن هذا في الربع الأول فقط، حيث من المرجح أن يكون الربع الثاني أقل من المتوقع".

وتابع بن لوك قائلاً: "من أجل تعويض الضعف في الطلب الخارجي، سنرى بعض الدعم لسياسة الحكومة الصينية في وقت لاحق من هذا الشهر أو أوائل مايو/أيار".