تم تسريب مقابلته، وانتقد آية الله علي خامنئي بشدة وزير الخارجية الإيراني
جاكرتا - انتقد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي تصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي وصف في مقابلة معه نخبة الحرس الثوري الإيراني بأنها أكثر نفوذا من نفسه، من حيث الشؤون الخارجية والنووية.
ويرتبط هذا الانتقاد بمقابلة ظريف مع قناة إخبارية إيرانية فضائية ناطقة باللغة الفارسية مقرها لندن تم تسريبها الأسبوع الماضي، والتي قال فيها ظريف إنه ليس له أي تأثير على السياسة الخارجية الإيرانية.
في السنوات الأخيرة، أصبح ظريف وجه الدبلوماسية الإيرانية حول عدد من القضايا، بما في ذلك المحادثات المتعلقة بالاتفاق النووي لعام 2015.
وفي الوقت نفسه، فإن العلاقات بين حكومة الرئيس حسن روحاني البراغماتية والحرس الثوري الإيراني محفوفة بالمخاطر، حيث يمكن أن يؤثر النفوذ المتشدد على العلاقات مع الغرب.
وفي خطابه المتلفز، لم يذكر آية الله علي خامنئي اسم ظريف، لكنه لم يذكر تعليقاته، "هذا خطأ فادح لا ينبغي لمسؤول في الجمهورية الإسلامية أن يرتكبه".
وقال "لا مكان في العالم تحدد فيه وزارة الخارجية السياسة الخارجية. وهناك مسؤولون رفيعو المستوى يتخذون القرارات والسياسات. وبطبيعة الحال، فإن وزارة الخارجية متورطة أيضا"، كما قال خاماني مقلدا تعليقات ظريف، كما ذكرت وكالة رويترز، الاثنين 3 مايو/أيار.
وفي منشور على إنستغرام عقب خطاب خامنئي، اعتذر ظريف عن التعليقات التي "أزعجت" أعلى سلطة في البلاد، والتي لها القول الفصل في جميع شؤون الدولة.
للحصول على معلومات، فرضت إيران حظرسفر على 15 شخصا بزعم تورطهم في التسجيل الصوتي المسرب، الذي تقول السلطات إنه تم من أجل سجلات الدولة وليس للنشر.
وباستخدام لغة نادرا ما تسمع في السياسة الإيرانية، اشتكى ظريف في مقابلات حول مدى تعامل كبار ضباط الحرس الثوري الإيراني الراحل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، مع تلميحه إلى أن سليماني كان يحاول تقويض الاتفاق النووي لعام 2015 من خلال التواطؤ مع روسيا.
يذكر ان سليمانى ، وهو شخصية رئيسية فى بناء شبكة الجنود بالوكالة الايرانية فى الشرق الاوسط ، لقى مصرعه فى غارة امريكية بطائرة بدون طيار فى العراق العام الماضى .
وشدد خامنئي على أن "قوة القدس تمكنت من تنفيذ سياسة الجمهورية الإسلامية المستقلة في المنطقة، والتي تقوم على الشرف".
وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من أن ظريف قال مرارا وتكرارا إنه لا ينوي خوض الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل، إلا أن المعتدلين اقترحوا اسمه كمرشح محتمل للانتخابات. كما يترشح العديد من قادة الحرس البارزين لمناصب تنفيذية عليا.
ويقول بعض النقاد إن تعليقات ظريف على الشريط تهدف إلى جذب أصوات الإيرانيين الذين خاب أملهم من الاقتصاد المتعثر والافتقار إلى الحريات السياسية والاجتماعية.