الولايات المتحدة تنفي التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع إيران
نفت الولايات المتحدة تقارير التلفزيون الإيراني التي أفادت بوجود اتفاق مع إيران بشأن تبادل الأسرى مقابل الإفراج عن صندوق نفط إيراني مجمد بقيمة 7 مليارات دولار أمريكي بموجب عقوبات أمريكية في بلدان أخرى، الأحد 2 مايو/أيار.
اعلن التلفزيون الايراني الرسمي اليوم الاحد ان طهران ستطلق سراح اربعة اميركيين متهمين بالتجسس مقابل الايرانيين الاربعة المعتقلين في الولايات المتحدة والافراج عن 7 مليارات دولار من الاموال الايرانية المجمدة.
كما ذكر التليفزيون الرسمى نقلا عن مسئول ايرانى لم يذكر اسمه انه سيتم اطلاق سراح المواطنة البريطانية الايرانية نازانين زاجارى راتكليف بعد ان تسدد بريطانيا دينا من المعدات العسكرية لطهران .
وقال مسؤولون إيرانيون لرويترز الشهر الماضي إن التوصل إلى اتفاق مؤقت يمكن أن يكون وسيلة لتأمين وقت تسوية دائم ينطوي على صرف الأموال الإيرانية التي تم حظرها بموجب عقوبات العم سام.
وذكر التلفزيون الإيراني الرسمي يوم الأحد أن "مصدرا مطلعا قال إن حكومة جو بايدن وافقت على إطلاق سراح أربعة سجناء إيرانيين مسجونين لانتهاكهم العقوبات الأمريكية مقابل أربعة جواسيس أمريكيين".
"كما تم الانتهاء من الإفراج عن نازانين زاغاري مقابل دفع بريطانيا ديونا لإيران بقيمة 400 مليون جنيه إسترليني. وقال المصدر أيضا إن إدارة بايدن وافقت على دفع 7 مليارات دولار لإيران".
غير ان واشنطن نفت هذا النبأ . وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية نيد برايس ان التقارير المتعلقة باتفاقية تبادل الدفاع التى تم التوصل إليها غير صحيحة .
واضاف "كما قلنا، نحن نثير دائما قضية الاميركيين المحتجزين او المفقودين في ايران. ولن نتوقف حتى نتمكن من لم شملهم بعائلاتهم".
وتمشيا مع برايس ، نفى رئيس العاملين بالبيت الابيض رون كلاين هذا النبأ .
وقال " لسوء الحظ فان التقارير غير صحيحة . ولا يوجد اتفاق للافراج عن هؤلاء الامريكيين الاربعة " .
وفي وقت سابق، قالت إيران إن 20 مليار دولار من عائداتها النفطية قد جمدت في بلدان مثل كوريا الجنوبية والعراق والصين، بموجب عقوبات أمريكية منذ عام 2018.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، في كلمة ألقاها في برنامج "هذا الأسبوع" على شبكة "إيه بي سي" الأمريكية يوم الأحد إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق مع إيران في فيينا، في إشارة إلى الاجتماعات مع إيران منذ أوائل أبريل حول الاتفاق النووي لعام 2015.
واضاف "لا تزال هناك مسافة كافية لسد الثغرات المتبقية". واضاف ان "هذه الثغرة تتعلق بالعقوبات التي ستتراجع عنها الولايات المتحدة ودول اخرى. إنها تتعلق بالقيود النووية التي ستقبلها إيران في برنامجها لضمان عدم حصولها على أسلحة نووية أبدا".
زاغاري راتكليف
وفيما يتعلق بقضية زاجارى راتكليف ، صرح وزير الخارجية البريطانى دومينيك راب لراديو تايمز صباح اليوم الاحد ، بيد ان وزير الخارجية البريطانى دومينيك راب قال لراديو تايمز صباح اليوم الاحد انه لا يمكن ان يكون هناك ما يسمى بقضية زاجارى - راتكليف . "إننا نقر بضرورة سداد ديون نظام الرصد الدولي، ونتطلع إلى ترتيبات لتأمينها".
وقلل مسؤول في وزارة الخارجية في وقت لاحق من التكهنات حول الافراج عنه. وفي مارس/آذار، أطلق سراح زاغاري راتكليف، وهو مدير مشروع خيري تابع لمؤسسة تومسون رويترز، من الإقامة الجبرية في منزله في نهاية عقوبته لتورطه في محاولة للإطاحة بالحكومة الإيرانية. اعتقل في مطار طهران في أبريل/نيسان 2016.
وفي الشهر الماضي، حكمت عليه محكمة إيرانية مرة أخرى بالسجن لمدة عام، بعد أسابيع من إتمامه الحكم السابق بالسجن لمدة خمس سنوات، وهو قرار وصفته بريطانيا بأنه غير إنساني.
وتنفي عائلته ومؤسسته، وهي مؤسسة خيرية تعمل بشكل مستقل عن شركة تومسون رويترز الإعلامية وفرع رويترز الإخباري، جميع الادعاءات الموجهة ضده وتقول إنه زار أقاربه فقط في إيران.