دراسة: يجب أن تخضع الولايات المتحدة للانهكاء الاجتماعي حتى عام 2022

جاكرتا - عندما قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فتح النشاط الاقتصادي على الفور، أظهرت دراسة أنه لا يمكن القيام بذلك على الفور. ووفقاً للباحثين في كلية هارفارد للصحة العامة، فإن الولايات المتحدة بحاجة إلى اتخاذ تدابير اجتماعية للتهوية خلال فاشية "كوفيد-19" حتى عام 2022.

وفقا لرويترز يوم الخميس 16 أبريل، تم إصدار الدراسة يوم الثلاثاء، 14 أبريل، عندما كان هناك 2200 شخص الذين لقوا حتفهم من COVID-19. لسوء الحظ، عندما كان عدد الوفيات في الولايات المتحدة أكثر من 28,000، كانت البلاد لا تزال تناقش كيفية إعادة فتح اقتصادها.

وقال باحثو جامعة هارفارد في النتائج التي نشرت يوم الثلاثاء 14 أبريل/نيسان 2020: "قد تكون هناك حاجة إلى مسافات متقطعة حتى عام 2022 ما لم تزداد قدرة الرعاية الحرجة بشكل كبير أو تتوفر العلاج أو اللقاحات".

وبالاستناد إلى مثال كوريا الجنوبية (كوريا الجنوبية) وسنغافورة، كتب الباحثون أن المسافة الفعالة يمكن أن تقلل الضغط على نظام الرعاية الصحية وتسمح لتتبع الاتصال والحجر الصحي بأن تكون أكثر فعالية.

وتعترف الدراسة بأن الإفراط في النأى عن المدى الاجتماعي من المرجح أن تكون له عواقب اقتصادية واجتماعية وتعليمية سلبية للغاية. وبالإضافة إلى ذلك، إذا كانت قواعد الهـذا الاجتماعي لا تتم إلا مرة واحدة في كل حين، فإن ذلك لا يؤدي إلا إلى استنفاد نظام الرعاية الصحية بسبب وباء واحد طويل الأمد.

وأضافت الدراسة أنه لا يزال يتعين الحفاظ على مراقبة فيروس سارس-ك-2 مع احتمال عودة ظهور المرض من الفيروس حتى عام 2024. وتتناقض النتائج بشكل مباشر مع الأبحاث التي بشرت بها الحكومة الأميركية والتي تشير إلى أن الوباء قد يتوقف هذا الصيف.

وقال الدكتور مارك ليبسيتش، مؤلف الدراسة وأستاذ علم الأوبئة في كلية هارفارد العامة في مقابلة نقلتها شبكة سي إن إن: "إذا كانت المسافة المتقطعة هي النهج المختار، فقد يكون من الضروري القيام بذلك لعدة سنوات، وهو أمر من الواضح أنه وقت طويل جداً".

وثمة عامل آخر مهم هو حول ما إذا كان الناس يصبحون محصنين ضد الفيروس التاجي الجديد بعد إصابتهم. ولم يعرف بعد. وتشمل التحديات المحتملة لهذا الوباء إيجاد اختبارات موثوقة لتحديد من لديه أجسام مضادة للفيروس التاجي، وتحديد مستوى المناعة التي تمارسها الإصابات السابقة، وإلى متى تستمر تلك المناعة.

ويأمل فريق الدراسة أن تساعد أبحاثهم في تحديد المسارات الوبائية المحتملة باتباع نهج بديلة، وتحديد الطرق التكميلية لمكافحتها، وتحفيز المزيد من التفكير في كيفية السيطرة على الأوبئة. وقال روبرت ريدفيلد، مدير مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، إن النأى الاجتماعي غالباً ما يُعتبر "واحداً من أقوى الأسلحة" ضد "كوفيد-19".

وقال " اذا استطعنا تحقيق اقصى قدر ممكن من النأى الاجتماعى ، فاننا نستطيع الحد من قدرة هذا الفيروس " .

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن ذروة "كوفيد-19" لا تزال غير مؤكدة. وقد أصيب ما يقرب من مليوني شخص في جميع أنحاء العالم، وتوفي أكثر من 124 ألف شخص في أخطر وباء منذ قرن من الزمان. وقد انتقل مركز الزلزال من الصين، حيث ظهر الفيروس في ديسمبر 2019، إلى الولايات المتحدة التي تسجل الآن أكبر عدد من الوفيات في العالم.