مرة أخرى، السلطات التركية تعتقل 532 مشتبها بهم على صلة بانقلاب فيتو الفاشل
جاكرتا - استأنفت السلطات التركية يوم الاثنين، 26 نيسان/أبريل، العملية ضد تسلل منظمة فتح الله الإرهابية في القوات المسلحة التركية.
وذكرت وكالة انباء الاناضول التركية من مصدر امنى ان السلطات امرت بالقبض على 532 مشتبها فيهم يشتبه فى ان لهم علاقة بمنظمة فيتو .
ويقال ان عملية الاعتقال جزء من تحقيق بدأه المدعون العامون فى العاصمة التركية اسطنبول ومقاطعة ازمير الغربية .
وقال المصدر لوكالة الأناضول يوم الاثنين، 26 نيسان/أبريل، "تم تنفيذ عملية لاعتقال المشتبه بهم المرتبطين بمنظمة فيتو، بمن فيهم 459 من العسكريين المناوبين".
وأضاف المصدر أنه "تبين أن المشتبه به متورط في اتصالات داخل المنظمة عبر هاتف عمومي أو هاتف ثابت بالإضافة إلى الكشف عن العلاقات التنظيمية من خلال التعرف عليه".
وأوضح المصدر أن العمليات التي جرت في اسطنبول وأزمير تمت في وقت واحد في 62 مقاطعة، وكذلك في الجمهورية التركية لشمال قبرص.
الاعتقالات هي جزء من سلسلة من الاعتقالات والمحاكمات التي بدأت في محاولة الانقلاب في 21 يوليو/تموز 2016، عندما استخدمت فصائل داخل الجيش التركي الدبابات والطائرات المقاتلة والمروحيات للإطاحة بالرئيس رجب طيب أردوغان. وقصفت المقاتلات مبنى البرلمان وعدة مواقع اخرى فى العاصمة التركية . وخرج آلاف الأشخاص، بناء على دعوة من الرئيس أردوغان، إلى الشوارع مطالبين بوقف الانقلاب.
وقد حوكم ما مجموعه 497 متهما منذ عام 2017، بتهمة القيام بمحاولة انقلاب ومحاولة الاستيلاء على قاعدة عسكرية في أنقرة، واحتلال مقر هيئة الإذاعة الحكومية TRT وإجبار مذيع تلفزيوني على تلاوة بيان نيابة عن الجماعة التي نفذت الانقلاب.
وإجمالا، أودى الانقلاب الفاشل بحياة نحو 251 شخصا وجرح نحو 2200 آخرين. وكان من بين القتلى 35 شخصا قيل إنهم خططوا للانقلاب.
وللعلم، تتهم تركيا منظمة فيتو بالوقوف وراء حملة طويلة الأمد للإطاحة بالبلاد من خلال تسلل المؤسسات التركية، وخاصة الجيش والشرطة والمحاكم.
فتح الله غولن نفسه حليف سابق للرئيس رجب طيب أردوغان الذي يعيش الآن في شمال شرق بنسلفانيا، الولايات المتحدة. ونفى أن يكون وراء محاولة الانقلاب. ومع ذلك، صنفت الحكومة التركية شبكة غولن كجماعة إرهابية.