جاكرتا (رويترز) - تشعر جانيت يلين بالقلق من أن الأنشطة السيبرانية "خطيرة" من جانب الصين

جاكرتا - عقدت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين اجتماعا افتراضيا يوم الاثنين 6 يناير ، مع نائب رئيس وزراء الصين ، هي ليفينغ. وفي الاجتماع، أعربت يلين عن مخاوف خطيرة بشأن النشاط السيبراني "الخطر" الذي يقوم به ممثلون يزعم أن الدولة الصينية ترعاهم، وفقا لبيان صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية.

وكانت وزارة المالية الأمريكية قد ذكرت في وقت سابق أن عددا من أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم قد تعرضت للاختراق من قبل قراصنة من الصين في حادث كبير وقع في أعقاب انتهاكات أمنية في المقاول BeyondTrust ، وهي شركة تقدم خدمات الأمن السيبراني.

وكشف العديد من مساعدي الكونغرس أنه لم يتم تحديد أي جدول زمني حتى الآن للإحاطة الإعلامية المتعلقة بالحادث. هذا هو واحد من سلسلة الهجمات الإلكترونية ضد الكيانات الحكومية الأمريكية التي لا تزال مرتبطة بالجهات الفاعلة التي يزعم أن الحكومة الصينية ترعاها.

ويأتي الهجوم وسط جهود إدارة جو بايدن لتحسين التواصل مع الصين وإدارة العلاقات التنافسية من خلال إنشاء مجموعة عمل اقتصادية ومالية.

وقالت وزارة المالية الأمريكية في بيان "أعربت وزيرة المالية يلين عن قلقها البالغ بشأن الأنشطة السيبرانية الخطيرة التي تقوم بها الجهات الفاعلة التي ترعاها حكومة جمهورية الصين الشعبية وتأثيرها على العلاقات الثنائية". ووصف الاجتماع بأنه مناقشة صريحة ومتعمقة وبناءة.

بالإضافة إلى القضايا السيبرانية، ناقش المسؤولان أيضا التطورات الاقتصادية في كل بلد واستعراضا التقدم المحرز في اجتماع مجموعة العمل. وسلطت يلين الضوء مرة أخرى على مخاوفها بشأن الممارسات غير السوقية والسياسات الصناعية للصين، بما في ذلك القدرات الصناعية المفرطة. وشدد على أن هذه القضية ستظل لها تأثير سلبي على العلاقات الاقتصادية الثنائية بين الولايات المتحدة والصين إذا لم تتم معالجتها على الفور.

كما نقلت يلين رسالة مماثلة عندما اجتمعت مع هي ليفينغ في بكين في أبريل الماضي. وفي الاجتماع، حثت يلين الصين على السيطرة على الطاقة الصناعية الزائدة قبل أن يعلن الرئيس جو بايدن عن زيادة كبيرة في التعريفات على السيارات الكهربائية والبطاريات والمنتجات الشمسية وأشباه الموصلات الصينية الصنع.

كما أكدت يلين مجددا "عواقب كبيرة" ستواجهها الشركات الصينية إذا قدمت دعما ماديا لحرب روسيا في أوكرانيا.

وفي تطور آخر، أضافت وزارة الدفاع الأمريكية شركة تينسنت الصينية العملاقة للتكنولوجيا إلى قائمة الشركات التي يزعم أنها تساعد الجيش الصيني.

بالإضافة إلى ذلك، هدد الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي سيبدأ منصبه في 20 يناير، بفرض تعريفات عالية على الواردات من الصين تصل إلى أكثر من 60٪، وهو أعلى بكثير من التعريفات المفروضة في فترة ولايته الأولى.

ومع استمرار تسخين القضايا، من المتوقع أن تواجه العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والصين تحديات متزايدة التعقيد في المستقبل.