انهيار النظام الصحي في قطاع غزة الشمالي بعد تعرض مستشفى كمال أدوان لهجوم

جاكرتا (رويترز) - قالت منظمة الصحة العالمية إن الهجوم الإسرائيلي على مستشفى كمال أدوان كان علامة على تدمير منشأة صحية رئيسية لا تزال تعمل في قطاع غزة الشمالية.

وقالت المنظمة عبر حسابات وسائل التواصل الاجتماعي X الجمعة 27 ديسمبر/كانون الأول: "وقع الهجوم على مستشفى كمال أدوان بعد زيادة القيود المفروضة على الوصول إلى منظمة الصحة العالمية وشركائها، فضلا عن الهجمات المتكررة على المرافق الصحية أو المواقع المحيطة بها منذ بداية أكتوبر/تشرين الأول".

وقالت وكالة الأمم المتحدة إن الهجوم الإسرائيلي الذي لم يتوقف عطل بشكل كبير جهود منظمة الصحة العالمية لضمان عمل المرافق الصحية في شمال غزة حتى على الأقل.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن "التدمير المنهجي للنظام الصحي في غزة يمثل علامة وفاة عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين يحتاجون إلى رعاية صحية عاجلة".

وذكرت تقارير أولية أن عددا من أجزاء المستشفى أحرقت بشدة ودمرها الهجمات الإسرائيلية. وفي الوقت نفسه، لا يزال 60 من العاملين الصحيين و25 مريضا في حالة حرجة، بمن فيهم أولئك الذين يستخدمون أجهزة التنفس الصناعي، على قيد الحياة في المستشفى.

وبسبب الهجوم، اضطر المرضى الذين يعانون من حالات صحية معتدلة إلى شديدة إلى الانتقال إلى مستشفى إندونيسي دمر ولم يعد يعمل.

وقالت الوكالة الأممية "منظمة الصحة العالمية قلقة للغاية بشأن سلامتها".

"يجب أن تنتهي هذه الهدية على الفور ويجب حماية الخدمات الصحية. إطلاق النار على الفور!" قال بيان منظمة الصحة العالمية.

نقلا عن الأناضول، شنت إسرائيل مرة أخرى هجوما أرضيا ضخما في شمال غزة في 5 أكتوبر 2024 بحجة منع إعادة تجمع جماعة المقاومة الفلسطينية، حماس.

ومع ذلك، يقول الفلسطينيون إن نية إسرائيل الحقيقية هي إعادة احتلال شمال غزة وطرد الفلسطينيين الذين ما زالوا يقيمون هناك.

وبما أن إسرائيل تواصل عرقلة تسليم المساعدات الإنسانية، مثل الغذاء والأدوية والوقود المهم للبقاء على قيد الحياة، فإن الفلسطينيين في قطاع غزة الشمالي مهددون الآن بالمجاعة.

لم يوقف النظام الصهيوني الإسرائيلي عدوانه على الإبادة الجماعية في قطاع غزة الذي أسفر عن مقتل ما يقرب من 45 ألفا و400 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، منذ 7 أكتوبر 2023.

وفي الشهر الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال لبنيامين نتنياهو، الذي أطلق عليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اسم "مزعج لجزيرة الغاز"، والرئيس السابق لسلطة الدفاع الإسرائيلية يوآف غالانت بتهمة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.

بالإضافة إلى ذلك، تواجه إسرائيل أيضا دعوى قضائية بشأن أعمال الإبادة الجماعية في المحكمة الدولية (ICJ) بسبب أفعالها في غزة.