الأمم المتحدة تطلب فتوى من المجلس الدولي للمرأة بشأن المساعدات الإنسانية في غزة، نائب وزير الخارجية الإندونيسي: حالة الاختبار لالتزامنا

جاكرتا - قالت نائبة وزير الخارجية الإندونيسي روماناثا سي ناصر إن طلب الفتوى القانونية الذي قدمته الأمم المتحدة إلى المحكمة الدولية هو قضية اختبار للالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

جاكرتا (رويترز) - أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس قرارا يتطلب فتوى من المجلس الدولي للمرأة بشأن الالتزام القانوني لإسرائيل بتوفير الوصول إلى الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات في تنفيذ البعثات الإنسانية للشعب الفلسطيني.

والقرار الذي بدأته النرويج وفلسطين وإندونيسيا ومجموعة من البلدان الأخرى (جنوب أفريقيا وتشيلي وغايانا وأيرلندا وماليزيا ومصر وناميبيا وقطر وسلوفينيا وإسبانيا والأردن) هو أيضا جهد تبذله جميع البلدان والأمم المتحدة لمواصلة مساعدة الشعب الفلسطيني في الوفاء بحقوقه في تحديد مصيره.

وباعتبارها عضوا في إحدى صياغات القرار، ترى إندونيسيا أن إقرار هذا القرار خطوة نحو المساءلة وكجهد لإنفاذ القانون الدولي والنظام المتعدد الأطراف.

"هذا الطلب على الفتوى القانونية هو قضية اختبار لالتزامنا بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي" ، أوضحت نائبة وزير الخارجية الإندونيسي أرماناثا سي ناصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية الإندونيسية ، السبت 21 ديسمبر.

وتأتي هذه الخطوة ردا على الحصار الذي فرضته إسرائيل على المساعدات الإنسانية ل غزة منذ بدء الصراع في 7 أكتوبر 2023.

وجاء في القرار المعنون "طلب رأي استشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل فيما يتعلق بوجود وأنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى ودول ثالثة" مدعوما من 137 دولة، وحصلت على رعاة مشاركين من 53 دولة، مشيرا إلى أن دعم النضال الفلسطيني يمثل قضية تثير قلقا للمجتمع العالمي.

وتواجه مؤسسات الأمم المتحدة، وخاصة اليونرافا التي تعتبر مهمة جدا في مساعدة ملايين الفلسطينيين، حاليا تحديات خطيرة ويواجه الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية وغيرها من المناطق تدميرا هائلا.

وفي أكتوبر الماضي، أقر البرلمان الإسرائيلي (كنسيت) قانونا يحظر على اليوناروا العمل في الأراضي الإسرائيلية وكذلك الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك قطاع غزة والضفة الغربية. ويدخل حيز التنفيذ في وقت لاحق من الشهر المقبل.

وبالنسبة لإندونيسيا، فإن هذه المبادئ هي أساس النظام المتعدد الأطراف الذي بنته الأمم المتحدة. وإذا لم تعد الدول المؤسسة للأمم المتحدة ملتزمة بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، فإن العالم سيفقد الثقة والأمل في نظام عادل متعدد الأطراف.