وزير إسرائيل انتقاد البابا فرنسيس بشأن الصراع في غزة

جاكرتا (رويترز) - انتقد وزير إسرائيلي البابا فرنسيس يوم الجمعة لدعوته المجتمع الدولي إلى دراسة ما إذا كان الهجوم العسكري الإسرائيلي في غزة إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني.

وفي رسالة مفتوحة نشرتها صحيفة فاغليو الإيطالية، قال وزير شؤون الشتات أميشاي تشيكيلي إن بيان البابا - الذي أدلى به نقلا عن كتاب نشر الشهر الماضي - كان "إهانة" لمصطلح الإبادة الجماعية.

وكتب تشيكلي نقلا عن رويترز في 20 ديسمبر كانون الأول "بصفتنا أمة فقدت ستة ملايين ابن وابنة في الهولوكوست، فإننا حساسين جدا للإهانات لمصطلح "الإبادة الجماعية" - الإهانات القريبة جدا من إسكات الهولوكوست".

وطلب شيكلي، الذي أنهى رسالته ووصف البابا فرنسيس بأنه "صديق مقرب من اليهود"، من البابا "توضيح موقفك بشأن الادعاءات الجديدة بالإبادة الجماعية ضد الدولة اليهودية".

ولم يرد الفاتيكان على الفور على طلب للتعليق على الرسالة.

وتقول إسرائيل نفسها إن مزاعم الإبادة الجماعية في غزة لا أساس لها من الصحة، مدعية أن قواتها تبحث فقط عن متشددي حماس والجماعات المسلحة الفلسطينية الأخرى.

عادة ما يكون البابا، بصفته زعيما للكنيسة الكاثوليكية في روما، حريصا على الانحياز إلى جانب الصراع، لكنه في الآونة الأخيرة كان أكثر صراخا بشأن الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد تنظيم حماس الفلسطيني المتشدد.

وفي اقتباس من كتاب نشرته صحيفة لا ستامبا الإيطالية، قال البابا إن العديد من الخبراء الدوليين قالوا: "ما حدث في غزة له خصائص الإبادة الجماعية".

وقال البابا "علينا أن نحقق بعناية لتقييم ما إذا كان ذلك يتوافق مع التعريف التقني (الإبادة الجماعية) الذي صاغه خبراء قانونيون ومنظمات دولية".

ومن المعروف أن أحدث صراع في غزة اندلع في 7 أكتوبر 2023، بعد أن هاجم المتشددون بقيادة حماس المنطقة الجنوبية من إسرائيل، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واختطاف أكثر من 250 شخصا كرهائن، وفقا لحسابات إسرائيل.

وكان الرد عليها هو حملة الحصار، والهجوم الجوي، والعمليات البرية التي قام بها الجيش الإسرائيلي ردا على ذلك في منطقة الجيوب الفلسطينية.

وأكدت السلطة الطبية في غزة أمس أن عدد القتلى الفلسطينيين منذ اندلاع الصراع الأخير بلغ 45,129 شخصا، في حين بلغ عدد المصابين 107,338 شخصا.

وكان غالبية الضحايا من الأطفال والنساء. معظم سكان منطقة الجيوب الفلسطينية التي يزيد عدد سكانها عن 2 مليون نسمة فقدوا منازلهم أو نزحوا.