السفير الأمريكي قلق من أن روسيا ستقبل برنامج الأسلحة النووية الكوري الشمالي

جاكرتا (رويترز) - أعربت الولايات المتحدة عن مخاوف بشأن قبول روسيا لبرنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية في اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الأربعاء في الوقت الذي تدافع فيه موسكو وبيونج يانج عن التعاون الوثيق المتزايد بين البلدين.

وقد نقلت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد ذلك أثناء حضورها اجتماع المجلس. وفي وقت سابق، قال أعلى دبلوماسي روسي إن موسكو تنظر إلى فكرة نزع السلاح النووي عن كوريا الشمالية على أنها قضية مغلقة.

وقال السفير توماس غرينفيلد نقلا عن رويترز في 19 ديسمبر كانون الأول "المثير للقلق، كما نقدر، قد تقبل روسيا تقريبا برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية، الذي عكس التزام موسكو منذ عقود بتحرير شبه الجزيرة الكورية".

وأوضح "نعتقد أن موسكو ستصبح أكثر ترددا ليس فقط في انتقاد تطوير الأسلحة النووية في بيونغ يانغ ، ولكن أيضا في زيادة عرقلة التصديق على العقوبات أو القرارات التي تدين سلوك كوريا الشمالية غير المستقر".

وفي وقت سابق قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في سبتمبر أيلول إن موسكو تنظر إلى فكرة "نزع السلاح النووي" عن كوريا الشمالية على أنها قضية مغلقة لأنها تفهم منطق بيونغ يانغ المتمثل في الاعتماد على أسلحة نووية كأساس لدفاعها.

وانتقدت كوريا الجنوبية وبريطانيا تصريحات لافروف قائلة إنه أضر بنظام عدم الانتشار العالمي.

ووصف نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة جيمس كاريوكي تصريحات لافروف بأنها "مخالفات تعسفية عن المبادئ المتفق عليها بشأن النزع الكامل للأسلحة يمكن التحقق منها ولا يمكن تغييرها".

في غضون ذلك، لم يشر السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إلى برنامج كوريا الشمالية النووي، عندما تحدث أمام مجلس الإدارة.

ودافع عن التعاون المتزايد بين موسكو وبيونغ يانغ كحق في السيادة الروسية.

وقال إن "التعاون الروسي مع كوريا الديمقراطية يتم وفقا للقانون الدولي، وليس انتهاكا له"، مستخدما اختصارا لاسم كوريا الشمالية الرسمي.

وأضاف "هذا لا يستهدف أي دولة ثالثة. وهذا لا يشكل أي تهديد لدول المنطقة أو المجتمع الدولي، ولا نتردد في أننا سنواصل تطوير مثل هذا التعاون".

ووصف كيم سونغ أن كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة العلاقات الوثيقة مع روسيا بأنها "مساهمة إيجابية في السلام والأمن الدوليين".

واستشهدت بيونغ يانغ بما تعتبره كتلة عسكرية نووية تقودها الولايات المتحدة في المنطقة، قائلة أيضا: "إن حل الحرب النووية في شمال شرق آسيا لم يعد احتمالا، بل مسألة وقت".

وفي المقابل، حذر السفير الكوري الجنوبي لدى الأمم المتحدة جونكوك هوانغ مجلس الأمن من "التوقع المزيد من عدم اليقين الذي يلقي بظلاله على الأفق"، قبل أن يتولى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه لفترة ثانية من الشهر المقبل.

وقال هوانغ إن "كوريا الشمالية لديها تاريخ من الأعمال الاستفزازية خلال الانتقال الرئاسي الأمريكي، المصممة لجذب الانتباه وزيادة المخاطر وإعداد المسرح للمفاوضات الحية مع الإدارة الأمريكية الجديدة".

"يمكن أن يتكرر هذا النمط في الأشهر المقبلة. هذه المرة يمكن أن يكون إطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات أو الأقمار الصناعية العسكرية أو حتى التجربة النووية السابعة".

ومن المعروف أن روسيا أقرت علاقات دبلوماسية وعسكرية أوثق مع كوريا الشمالية منذ غزو أوكرانيا في فبراير 2022. وزار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بلدانهما.

وتخضع بيونغ يانغ نفسها لعقوبات مجلس الأمن الدولي منذ عام 2006. واستمر تعزيز العقوبات لسنوات بهدف وقف تطوير الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية في بيونغ يانغ.