تضمن إسرائيل وجود قواتها الدائمة في الأراضي السورية لفترة غير محددة
جاكرتا - أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء أن القوات الإسرائيلية ستظل متمركزة داخل الأراضي السورية لفترة غير محددة ، حيث يجري مراجعة للوضع على قمة جبل هيرمون مع كبار مسؤولي الأمن.
ودخل رئيس الوزراء نتنياهو الأراضي السورية برفقة وزير الدفاع الإسرائيلي كاتز، ورئيس أركان قوات الدفاع الإسرائيلية الفريق هيرزي هاليفي، ورئيس شين بيت رونين بات ورئيس القيادة الشمالية اللواء أوري جوردين.
وهذه هي المرة الأولى التي يدخل فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي يتولى منصبه بنشاط الأراضي السورية.
وأكد رئيس الوزراء نتنياهو، الذي يتخذ من قمة جبل هيرمون، أن إسرائيل ستبقى في ذروتها "إلى أن يتم العثور على ترتيبات أخرى تضمن أمن إسرائيل".
وقال: "كنت هنا قبل 53 عاما مع جيشي في دورية سايريت ماتكال"، وذلك في إطلاق صحيفة التايمز أوف إسرائيل في 18 كانون الأول/ديسمبر.
وأوضح رئيس الوزراء نتنياهو أن "هذا المكان لم يتغير، إنه نفس المكان، لكن أهمية هذا المكان لأمن إسرائيل قد تعززت في السنوات الأخيرة، وخاصة في الأسابيع الأخيرة مع الأحداث الدراماتيكية التي وقعت تحتنا هنا، في سوريا".
وقال إن إسرائيل في المستقبل "ستحدد أفضل ترتيبات تضمن أمننا".
دخلت إسرائيل منطقة عازلة تديرها الأمم المتحدة في هضبة جولان بعد ساعات من استيلاء الجماعات المتمردة في سوريا على دمشق وسقوط الرئيس بشار الأسد في 8 ديسمبر.
وأكدت إسرائيل أن الاستيلاء على المنطقة العازلة، التي أنشئت في عام 1974، هو خطوة دفاعية مؤقتة لن تستمر إلا إلى أن يتم ضمان الأمن على طول الحدود، قائلة إنها لا تريد التورط في الصراع في سوريا.
في غضون ذلك، وصف وزير الدفاع الإسرائيلي كاتز جبل هيرمون بأنه "عين دولة إسرائيل للكشف عن التهديدات القريبة والبعيدة".
وقال وزير الدفاع كاتز: "إن صندوق النقل الدولي موجود هنا لحماية الناس في هضبة غولان وشعب إسرائيل من أي تهديد، من أهم مكان للقيام بذلك".
وأضاف "سنبقى هنا طالما دعت الحاجة".
وأوضح أن "وجودنا في قمة هيرمون يعزز الأمن ويضيف أبعادا للمراقبة والردع لصليب دفاع حزب الله في وادي بكا باللبنان وكذلك الردع ضد المتمردين في دمشق الذين يتظاهرون بأنهم يظهرون صورا معتدلة، لكنهم مدرجون في الجماعات الأكثر تطرفا".
ويبدو أن تعليقات كاتز تشير إلى جماعة "حياة التحرير الشام" التي اقتحم مقاتلون وحلفاؤها من شمال غرب سوريا ودخلوا العاصمة في 8 ديسمبر/كانون الأول.