البابا فرنسيس يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الفاتيكان

جاكرتا - التقى البابا فرنسيس بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في الفاتيكان. وكان هذا أول اجتماع وجها لوجه بينهما منذ ثلاث سنوات، عندما أصبح البابا أكثر تصميما في انتقاداته للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.

وقال الفاتيكان إن البابا وع عباس أجريا محادثات شخصية لمدة نصف ساعة، حسبما ذكرت رويترز، الخميس 12 ديسمبر، لكنهم لم يقدموا سوى القليل من التفاصيل حول الاجتماع.

كما التقى عباس بعد ذلك مع كبار المسؤولين الدبلوماسيين في الكنيسة الكاثوليكية لمناقشة الوضع الإنساني الخطير للغاية في غزة، حيث من المتوقع أن يكون هناك وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن في أقرب وقت ممكن.

وقال عباس إنه ممتن للبابا على موقفه في دعم تحقيق سلام عادل في فلسطين استنادا إلى حل الدولتين.

وكان عباس في روما في زيارة قصيرة هذا الأسبوع. ومن المقرر أيضا أن يلتقي الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا ورئيس الوزراء جورجيا ميلوني يوم الجمعة 13 ديسمبر.

وعادة ما يكون البابا، بصفته زعيم الكنيسة الكاثوليكية الرومانية التي تضم 1.4 مليار شخص، حذرا في الانحياز إلى جانب الصراع، لكنه في الآونة الأخيرة كان أكثر صراحة بشأن الحملة الإسرائيلية في الصراع المستمر مع جماعة حماس المتشددة.

في نوفمبر/تشرين الثاني، اقترح البابا فرنسيس على المجتمع العالمي أن يدرس ما إذا كانت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة هي إبادة جماعية للشعب الفلسطيني. وتعرضت هذه التعليقات، التي ستنشر في كتابها، لانتقادات علنية من سفير إسرائيل لدى التلقيح المقدس.

وتقول إسرائيل إن مزاعم الإبادة الجماعية في غزة لا أساس لها من الصحة وتطارد فقط حماس وجماعات مسلحة أخرى.

وتقول سلطات غزة إن نحو 45 ألف فلسطيني لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 106 آلاف آخرين في الهجوم الإسرائيلي، في حين أن معظم سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة فقدوا منازلهم أو نزحوا بسبب الجوع الوشيك.

التقى عباس والبابا فرنسيس آخر مرة مباشرة في نوفمبر 2021. وخلال زيارتهما يوم الخميس، قدم البابا فرنسيس للرئيس عملا برونزيا كتب عليه عبارة "السلام زهرة هشة"، وهي هدية قدمها البابا أيضا لقادة العالم الآخرين.

وجاءت رحلة عباس إلى روما عندما كان من المقرر أيضا أن يقوم رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميكاتي بزيارة لإيطاليا. ومن المقرر أن يلتقي ميكاتي بالبابا فرنسيس يوم الجمعة.

كما انتقد البابا الضربة الجوية الإسرائيلية في لبنان، حيث تقاتل إسرائيل جماعة حزب الله المسلحة، باعتبارها عملا "تجاوز الأخلاق".