ستفتح تركيا بوابة الحدود السورية لإعادة اللاجئين إلى الوطن بمراقبة مشددة للجماعات الإرهابية
جاكرتا (رويترز) - قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الاثنين إن تركيا ستفتح بوابة حدودية على الحدود الجنوبية مع سوريا لإدارة عمليات إعادة آمنة ومتطوعة إلى الوطن لملايين اللاجئين السوريين المقيمين في البلاد إلى جانب سقوط إدارة الرئيس بشار الأسد.
وفي حديثه في مؤتمر صحفي بعد اجتماع مجلس الوزراء في أنقرة، أكد الرئيس أردوغان مجددا أن بلاده مستعدة لدعم إعادة تنمية سوريا بأي شكل من الأشكال يمكنها القيام بها.
تمكنت القوات المتمردة من الاستيلاء على العاصمة دمشق في عطلات نهاية الأسبوع، في إشارة إلى سقوط إدارة الرئيس بشار الأسد الذي سعى لاحقا للحصول على اللجوء إلى روسيا، بعد 13 عاما من الحرب الأهلية وأكثر من 50 عاما من الحكم العائلي القاسي.
"الرياح القوية للتغييرات في سوريا ستفيد جميع السوريين، وخاصة اللاجئين"، قال الرئيس أردوغان، نقلا عن صحيفة ديلي صباح في 10 ديسمبر/كانون الأول.
وأضاف "مع اكتساب سوريا الاستقرار، ستزداد العودة الطوعية، وسينتهي شوق المواطنين السوريين لمدة 13 عاما من وطنهم".
وفي وقت سابق، رحبت تركيا باللاجئين السوريين بأذرع مفتوحة في السنوات الأولى من الحرب الأهلية السورية التي اندلعت في عام 2011، واستضافت أكبر عدد من اللاجئين في العالم.
وأثار سقوط الرئيس أسد فرحا واسع النطاق بين اللاجئين السوريين البالغ عددهم 3 ملايين لاجئ في تركيا. وتجمع مئات منهم على معبرين حدوديين في جنوب تركيا يوم الاثنين، بآمال كبيرة في انتظار عودتهم إلى ديارهم.
ولم يذكر المسؤولون الأتراك عدد السوريين الذين عادوا منذ سقوط الأسد.
وقال الرئيس أردوغان "لمنع الازدحام وتسهيل حركة المرور، فتحنا بوابة حدود Yayladağı"، في إشارة إلى التقاطع على الضفة الغربية للحدود التي تم إغلاقها منذ عام 2013.
وأضاف "سندير أيضا معالجة الإعادة الطوعية للمهاجرين إلى الوطن بطريقة تتوافق مع قبولنا".
من ناحية أخرى، قال الرئيس أردوغان إن تركيا لن تسمح للجماعات الإرهابية الجديدة بالظهور على حدودها.
وأضاف أن تركيا ليست مهتمة بتوسيع نطاق وصولها إلى سوريا، لأن عملياتها عبر الحدود تهدف فقط إلى الدفاع عن البلاد ضد الهجمات الإرهابية.
وأضاف "تركيا لا تستهدف أراض من دول أخرى. الغرض الوحيد من عملياتنا عبر الحدودي هو إنقاذ وطننا من الهجمات الإرهابية"، في إشارة إلى الهجوم الذي استهدف وحدات حماية الشعب، وهي فرع إرهابي من حزب العمال الكردستاني ومقره شمال شرق سوريا.
كما أن حزب العمال الكردستاني على القائمة السوداء كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وقال الرئيس أردوغان إن تركيا ستراقب الجماعتين عن كثب ولن تسمح لهما بالاستغلال للوضع في سوريا.
وقال: "قد تكون المنظمة الإرهابية الانفصالية وتوسعها في سوريا متحمسة جدا للاستفادة من هذا الوضع، ونحن نراقبهم عن كثب".
وقالت الحكومة إن تركيا ستعمل حتى يتمكن المهاجرون السوريون الذين تستضيفهم من العودة إلى ديارهم بأمان وإعادة بناء البلاد.
ويقال إنهم يريدون أن تكون الحكومة السورية الجديدة شاملة وأن يتمكن المواطنون السوريون من تحديد مستقبلهم.
وقال وزير الخارجية هاكان فيدان "سنواصل جهودنا لضمان عودة آمنة ومتطوعة إلى الوطن وإعادة بناء البلاد".