كوريا الشمالية سيكون لديها 242 سلاح نووي وعشرات الصواريخ الباليستية العابرة للقارات بحلول عام 2027
جاكرتا - يقال إن كوريا الشمالية تمتلك مئات الأسلحة النووية وعشرات الصواريخ الباليستية العابرة للقارات. وهذا ما دفع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إلى النظر في جميع الخيارات، لمواجهة التهديد المتزايد.
وقد كشف عن ذلك معهد أسمان لدراسات السياسات وشركة راند في تقرير بحثي مشترك. ودعا الاثنان كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الى اتخاذ اجراءات تكتيكية شريطة عدم الكشف عن هوية الوضع .
ويأتي التقرير وسط مؤشرات مقلقة على نشاط في حوض بناء السفن على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية، والذي يُنظر إليه على أنه موقع تجارب صواريخ باليستية تطلق من الغواصات. كما بعد ان ذكرت لجنة تابعة للامم المتحدة ان بيونج يانج واصلت تطوير برامجها النووية والصاروخية .
"يقدر أن العدد الإجمالي للأسلحة النووية الكورية الشمالية بحلول عام 2027 سيكون بين 151 و 242، بالإضافة إلى عشرات الصواريخ الباليستية العابرة للقارات تتحرك"، كتب تقرير بعنوان "مواجهة مخاطر الأسلحة النووية الكورية الشمالية"، يزور كوريا، الثلاثاء، 13 نيسان/أبريل.
ويستند التقرير في تقديراته إلى كمية المواد الانشطارية، مثل البلوتونيوم واليورانيوم العالي التخصيب، الذي يعتقد أن بيونغ يانغ أنتجته، مستشهدا ببيانات مثل تقديرات أجهزة الاستخبارات الأمريكية.
"نقدر عدد الأسلحة النووية الكورية الشمالية من 2017 إلى 2027، مع عدد أولي من 30 إلى 60 سلاح نووي بحلول عام 2017، مع واحد إلى اثنين من أسلحة البلوتونيوم المضافة بحلول عام 2020، وعدد متزايد من 12 قطعة سلاح سنويا أو 18 قطعة سلاح في السنة"،" ذكر التقرير.
ومع ذلك، يشير التقرير إلى ضرورة توخي الحذر في إنجاز مخزون كوريا الشمالية من الأسلحة، مشيرا إلى أن التقدير لا يستند إلى الإنتاج الفعلي للأسلحة النووية. كما أن عدداً غير مؤكد من أجهزة الطرد المركزي العاملة يستخدم لإنتاج اليورانيوم عالي التخصيب.
ومع ذلك، فهي ليست مغلقة أمام احتمال أن تستخدم كوريا الشمالية التهديدات والهجمات النووية بطريقة أكثر قسرية وتنوعاً بكثير. وتحقيقا لتلك الغاية، يُطلب من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أن تكونا على أهبة الاستعداد.
واضاف ان "الولايات المتحدة يمكن ان تهدد كوريا الشمالية ايضا بانه اذا تجاوزت عتبة الصواريخ المضادة للقذائف التسيارية او جردة من الاسلحة النووية او الاثنين معا فان الولايات المتحدة ستبقى ثمانية الى عشرة اسلحة نووية تكتيكية قادرة على تدمير منشآت عميقة تحت الارض". جمهورية كوريا هو الاسم الرسمي لكوريا الجنوبية وجمهورية كوريا.
واضاف التقرير انه يتعين تأجيل نقل السيطرة العملياتية لفترة الدور من واشنطن الى سول حتى يتحقق دعم توفير الاسلحة النووية من الولايات المتحدة الى كوريا الجنوبية .
واضاف التقرير "خلافا للنزاعات التقليدية، في النزاعات النووية، فان كوريا الجنوبية ليست مستعدة للقيام بدور قيادي في التعامل مع كوريا الشمالية خصوصا في مرحلة مبكرة من الاحتمال".
وخلص التقرير إلى أن "هذا نقطة ضعف رئيسية يمكن أن تدفع كوريا الشمالية إلى تفسير المرحلة الانتقالية لاتفاقية حقوق الإنسان في كوريا الشمالية على أنها علامة على تعثر الولايات المتحدة في دعم جمهورية كوريا".