روسيا تمنح اللجوء الرئيس السوري السابق بشار الأسد وعائلته وصلوا إلى موسكو

جاكرتا (رويترز) - قالت مصادر في الكرملين لوكالات أنباء روسية يوم الأحد إن الرئيس السوري السابق بشار الأسد كان في موسكو مع عائلته بعد أن منحتهم روسيا اللجوء لأسباب إنسانية بينما تم التوصل إلى اتفاق لضمان أمن القواعد العسكرية الروسية.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق إن الأسد غادر سوريا وأعطى أمرا بنقل السلطة سلميا بعد أن اقتحم المقاتلون المتمردون دمشق دون مقاومة يوم الأحد منهية ما يقرب من ستة عقود من حكم أسرهم باليد الحديدية.

"وصل الرئيس السوري أسد من سوريا وأفراد أسرته إلى موسكو. لقد منحتهم روسيا اللجوء لأسباب إنسانية"، حسبما ذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء المملوكة للقطاع الخاص ووسائل الإعلام الحكومية، نقلا عن مصدر في الكرملين لم يكشف عن اسمه، نقلا عن رويترز في 9 ديسمبر.

ونقل إنترفاكس عن نفس مصدر في الكرملين قوله إن روسيا تدعم حلا سياسيا للأزمة في سوريا حيث تدعم موسكو الأسد خلال حرب أهلية طويلة.

وقال المصدر إن المفاوضات يجب أن تستمر تحت رعاية الأمم المتحدة.

من ناحية أخرى، اتفق قادة المعارضة السورية على ضمان أمن القواعد العسكرية الروسية والوكالات الدبلوماسية في سوريا، حسبما قال المصدر لوكالة الأنباء.

ومع ذلك ، قال بعض مدوني الحرب الروس إن الوضع حول القاعدة كان متوترا للغاية ولم يذكر المصدر مدة صلاحية الضمان الأمني.

جاكرتا إن الاتفاق على تأمين قاعدة هيماييم الجوية الروسية في مقاطعة لاتاكيا السورية ومرافقها البحرية في تارتوس على الساحل سيخفف من حدة موسكو.

مرفق تارتوس هو المركز الوحيد لإصلاح وإعادة شحن روسيا في البحر الأبيض المتوسط، واستخدمت موسكو سوريا كمركز تقاطع لنقل مقاوليها العسكريين جوا داخل وخارج أفريقيا.

ويقول محللون عسكريون غربيون إن خسارة تارتوس ستكون ضربة مدمرة لقدرة روسيا على توقع القوة في الشرق الأوسط والمتوسط وأفريقيا.

وقال المدون الروسي المؤثر للحرب "ريبار"، المقرب من وزارة الدفاع الروسية ولديه أكثر من 1.3 مليون متابع على قناته على تلغرام، إن الوضع حول القاعدة كان سببا لقلق خطير، بغض النظر عن بيان موسكو الرسمي.

وقال ريبار إن "الوجود العسكري الروسي في منطقة الشرق الأوسط يقع على حافة الهاوية".

وأضاف "كل ما يقرره أي شخص في المكاتب العليا لا علاقة له على الأرض"، مشيرا إلى أن القوات الروسية في القاعدة لم تتخذ أي مبادرة للدفاع عن مواقعها دون أمر من موسكو.

وقال ريبار إن السفن الحربية الروسية غادرت تارتوس واحتلت مواقع قبالة الساحل لأسباب أمنية، وتم قطع قاعدة حميم الجوية فعليا بعد أن سيطر المتمردون على المدينة القريبة، وبدأت القوات الكردية في حجب المنشآت الروسية عبر نهر الفرات، وتم حظر مواقع روسيا في المنشآت النفطية في هومز.

ولم يتسن لرويترز تأكيد بيان ريبار بشكل مستقل.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن المنشأتين العسكريتين تم تنبيههما لكنهما قللا من أي مخاطر فورية.

"لا يوجد حاليا تهديد خطير لأمنهم"، قالت الوزارة عندما أعلنت استقالة أسعد من منصبه ومن سوريا.

وأضافت الوزارة "نتيجة للمفاوضات بين ب. أسد وعدد من المشاركين في الصراع المسلح على أراضي جمهورية سوريا، قرر الاستقالة من منصب الرئيس وغادر البلاد، وأعطى تعليمات لنقل السلطات سلميا"، قائلة إن روسيا لا تشارك في المفاوضات.

وقالت وزارة الخارجية إن موسكو قلقة بشأن الحادث في سوريا.

وقال البيان "نحث جميع الأطراف المعنية على الامتناع عن استخدام العنف وحل جميع المشاكل الحكومية بطرق سياسية".

"في هذه الحالة، الاتحاد الروسي على اتصال بجميع جماعات المعارضة السورية".