جاكرتا (رويترز) - قال رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية إنه يستعد للرد خارج خيال إسرائيل

جاكرتا - قال رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري إن طهران أعدت ردا خارج الخيال ردا على العدوان الإسرائيلي.

وفي حديثه بين كبار قادة القوات المسلحة الإيرانية، ذكر الجنرال باغري أن النظام الإجرامي الصهيوني قد عبر حدود البلاد.

وردا على قرار النظام الصهيوني على جبهتين في غزة وجنوب لبنان، ذكر: "على الرغم من جميع الجرائم البشعة التي ارتكبها ضد المدنيين في لبنان وقطاع غزة، لم يتمكن جيش النظام الصهيوني من تحقيق أي من الأهداف التي أعلنها"، كما نقل عن مير في 26 نوفمبر/تشرين الثاني.

وأوضح الجنرال باغري أنه بدعم عسكري وسياسي كامل من الولايات المتحدة وحلفاؤها، انتهك النظام الإجرامي الصهيوني جميع القوانين واللوائح الدولية، وطرد العديد من الأبرياء من منازلهم بهدف نشر الحرب في المنطقة تحت ظل ندرة المجتمع الدولي.

وأضاف أن "الصهيونيين عبروا الحدود الحمراء، لكن يجب أن يعرفوا أن القوات المسلحة الإيرانية ستقدم ردا مختلفا للمعتدين من شأنها أن تجعلهم نادمين (لأفعالهم)، في الوقت المناسب دون تأخير أو عجلة"، مشيرا إلى أن الانتقام سيكون مناسبا ويتم بحكمة.

وأضاف الجنرال باغري أنه كما ذكر الزعيم الثوري آية الله سيد علي خامنئي، فإن القادة العسكريين والمسؤولين السياسيين الإيرانيين لن يترددوا أو يتعجلوا في تحديد شكل وتوقيت الاستجابة للنظام الصهيوني الإجرامي.

ومن المعروف أن إيران أكدت أنها سترد على الهجوم الإسرائيلي في 26 أكتوبر/تشرين الأول. ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن صحيفة وول ستريت جورنال قوله يوم الأحد إن إيران ستستخدم رأسا حربيا أكبر وأسلحة لم تستخدم في الهجومين السابقين.

وقال وزير الدفاع العميد عزيز نصر الدين إن إيران تمكنت من تنفيذ عشرات العمليات المضادة مثل عملية العهد الحقيقي التي تستهدف الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل بحلول أبريل نيسان.

وخلال العملية، أطلقت إيران أكثر من 300 صاروخ وطائرة بدون طيار على الأراضي المحتلة، ردا على العدوان المميت للنظام الإسرائيلي الذي استهدف المنشآت الدبلوماسية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق في وقت سابق من ذلك الشهر.

وفي الوقت نفسه، في أوائل أكتوبر/تشرين الأول، أطلقت إيران 200 صاروخ على القواعد العسكرية الإسرائيلية والاستخباراتية في جميع أنحاء المنطقة المحتلة كجزء من عملية "صحيح المعروف الثاني".

ونفذت العملية الثانية ردا على فظائع أكثر فتكا من قبل النظام الصهيوني ضد إيران ودول إقليمية أخرى، بما في ذلك مقتل إسرائيل لزعيم حماس إسماعيل حنييه، وزعيم حزب الله سعيد حسن نصر الله، والقائد الكبير للحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروسهان.

وأدى التعهد الحقيقي الثاني، الذي وقع في 1 أكتوبر/تشرين الأول، إلى قيام إسرائيل بتنفيذ هجوم مضاد في 26 أكتوبر/تشرين الأول. وكانت إيران قد حذرت إسرائيل في وقت سابق من محاولة الرد على الهجوم، ولكن تم تجاهله.