جاكرتا (رويترز) - أسفر هجوم إسرائيلي عن مقتل مئات الأشخاص في غزة في غضون 48 ساعة مما ألحق أضرارا بمستشفى في الشمال.
جاكرتا - كشف المسؤولون الطبيون الفلسطينيون يوم السبت 23 نوفمبر 2024 أن الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة أسفر عن مقتل 120 فلسطينيا على الأقل خلال ال 48 ساعة الماضية.
كما أصاب الهجوم مستشفى على الضفة الشمالية، وأصاب الطاقم الطبي، وألحق أضرارا بالمعدات.
ومن بين القتلى، كانت هناك عائلة تضم سبعة أعضاء تعرضت منازلهم للهجوم ليلا على مشارف زيتون بمدينة غزة. وقتل الباقون في هجمات إسرائيلية منفصلة في وسط وجنوب غزة.
وفي الوقت نفسه، عمقت القوات الإسرائيلية الهجمات والقصف على الضفة الشمالية للمنطقة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يهدف إلى منع مقاتلي حماس من شن هجمات وإعادة التجمع في المنطقة.
ويقول السكان المحليون إنهم قلقون من أن الهدف هو إخلاء منطقة بشكل دائم كمنطقة عازلة، وهو ما تنفيه إسرائيل.
وفي مستشفى كمال أدوان، لا تعمل أحد المرافق الطبية الثلاثة على الضفة الشمالية لقطاع غزة تقريبا.
وقال مدير مستشفى كمال أدوا، حسام أبو صفية، إن القصف الإسرائيلي المستمر يبدو أنه يهدف إلى إجبار موظفي المستشفى على الإخلاء.
وقال في بيان "بالأمس (الجمعة 22 نوفمبر 2024)، من بعد الظهر إلى منتصف الليل، استهدفت القصف على الفور المدخل إلى منطقة الطوارئ والقبول عدة مرات"، مضيفا أن 12 من موظفيها من بينهم أطباء وممرضات أصيبوا بجروح.
كما تسبب الهجوم في أضرار كبيرة أدت إلى تعطيل المولدات الكهربائية وشبكات إمدادات الأكسجين وإمدادات المياه.
وعندما طلب منهم التعليق على تصريحات أبو صفية، قال الجيش الإسرائيلي إنه بعد المراجعة الأولية، لم يكونوا على علم بأي هجوم في منطقة مستشفى كمال أدوان.
وقالوا إن "IDF (قوات الدفاع الإسرائيلية) تبذل كل ما في وسعها لتجنب إصابة المدنيين".
وتقول إسرائيل إن حماس تستخدم المستشفيات والمدنيين كدرع بشري وإنشاء مقاطع فيديو وصور عامة لدعم هذه الادعاءات.
ورفضت حماس هذه المزاعم وقالت إنها لا تستخدم المدنيين أو المنشآت لأغراض عسكرية.
ووفقا لمسؤولي قطاع غزة، فإن العمليات العسكرية الإسرائيلية التي استمرت 13 شهرا في قطاع غزة أسفرت عن مقتل أكثر من 44 ألف شخص وشهدت نزول جميع سكان منطقة الجيب تقريبا مرة واحدة على الأقل.
اندلعت الحرب ردا على هجوم شنه المقاتل بقيادة حماس أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 شخصا في إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، وفقا لحسابات إسرائيلية.
ولم تؤت شهورا من الجهود المبذولة للتفاوض على وقف إطلاق النار سوى القليل من التقدم، وتم تأجيل المفاوضات الآن، حيث علقت الوساطة القطرية جهودها إلى أن يكون الجانبان مستعدين لتقديم تنازلات.
وتريد حماس التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الحرب لا يمكن أن تنتهي إلا بعد القضاء على حماس.