اتهم كيم جونغ أون الولايات المتحدة بتأجيج التوتر ، وجلب شبه الجزيرة الكورية إلى خطر الحرب النووية

جاكرتا (رويترز) - ذكرت وسائل إعلام رسمية يوم الجمعة أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جون أون اتهم الولايات المتحدة بزيادة التوترات والاستفزازات قائلا إن شبه الجزيرة الكورية لم تواجه أبدا خطر الحرب النووية كما هو الحال اليوم.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن الزعيم كيم قال في خطاب ألقاه في معرض عسكري يوم الخميس في بيونغ يانغ إن تجربته التفاوضية السابقة مع واشنطن لا تسلط الضوء إلا على السياسات "العدوانية والعدائية" تجاه بيونغ يانغ.

وقال الزعيم كيم نقلا عن رويترز من وكالة الأنباء المركزية الكورية في 22 تشرين الثاني/نوفمبر "لم يسبق له أن واجهت الأطراف المتحاربة في شبه الجزيرة الكورية مواجهة خطيرة وحادة حتى تتمكن من أن تصبح أكثر الحروب الانوائية ضررا".

وأوضح "لقد بذلنا قصارى جهدنا في التفاوض مع الولايات المتحدة، لكن ما نعتقد من النتيجة ليس استعداد القوة العظمى للعيش جنبا إلى جنب، بل موقفها القوي وسياساتها العدوانية والعدائية ضدنا والتي لا يمكن تغييرها أبدا".

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن الزعيم كيم دعا في خطابه إلى تطوير وزيادة الأسلحة إلى "حديث للغاية" ووعد بمواصلة النهوض بالقدرات الدفاعية لتعزيز الموقع الاستراتيجي للبلاد.

من المعروف أنه خلال فترة ولاية الرئيس المنتخب الأمريكي دونالد ترامب الأولى ، عقد هو وكيم ثلاثة اجتماعات غير مسبوقة في سنغافورة وهانوي وعلى الحدود الكورية في عامي 2018 و 2019.

ومع ذلك، فشلت دبلوماسيتهم في تحقيق أي نتائج ملموسة بسبب الاختلافات بين دعوات الولايات المتحدة لكوريا الشمالية لوقف أسلحتها النووية، مع مطالب الزعيم كيم بتخفيف العقوبات.

وكان ترامب نفسه يعزز علاقته مع كيم منذ فترة طويلة، قائلا الشهر الماضي إن البلدين "سيشهدان حربا نووية قتل فيها ملايين الأشخاص"، لكنه أوقفها بفضل علاقتهما.

ولم تشر وسائل الإعلام الكورية الشمالية الرسمية نفسها علنا إلى إعادة انتخاب ترامب.

وجاءت أحدث خطاب للزعيم كيم وسط انتقادات دولية للتعاون العسكري الوثيق بين بيونغ يانغ وموسكو حيث أرسلت كوريا الشمالية أكثر من 10 آلاف جندي إلى روسيا لدعم حربها ضد أوكرانيا.

وفي الأسبوع الماضي، حث كيم جيش البلاد على تحسين قدرته على القتال، وألقى باللوم على الولايات المتحدة وحلفاؤها في تأجيج التوترات إلى "أسوأ مرحلة في التاريخ" ووصف شبه الجزيرة الكورية بأنها "أكبر نقطة ساخنة في العالم".