ينتقد موقف روسيا والصين من الانقلاب العسكري والاتحاد الأوروبي مستعد لزيادة الاستثمار في ميانمار
انتقد دبلوماسي الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل موقف روسيا والصين فيما يتعلق بالانقلاب العسكري في ميانمار يوم الأحد. وقال ان موقف البلدين اعاق رد الفعل الدولى على الانقلاب الحالى .
وقال بوريل، الذي يشغل منصب المسؤول عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، لرويترز يوم الاثنين "ليس من المستغرب أن تعرقل روسيا والصين جهود مجلس الأمن الدولي، على سبيل المثال، لفرض حظر على الأسلحة".
"إن المنافسة الجيوسياسية في ميانمار ستجعل من الصعب للغاية إيجاد نقطة التقاء. ولكن علينا التزام بالمحاولة" قال بوريل الذى يتحدث نيابة عن الدول ال27 الاعضاء فى الاتحاد الاوروبى " .
قتلت الشرطة والجيش في ميانمار أكثر من 700 متظاهر غير مسلح، من بينهم 46 طفلاً، منذ أن استولى الجيش على السلطة من حكومة أونغ سان سو كي المنتخبة في انقلاب في 1 فبراير/شباط، وفقاً لحصيلة لنشطاء جمعية المعونة للسجناء السياسيين.
ويشمل ذلك 82 شخصا قتلوا في مدينة باغو، بالقرب من يانغون، ميانمار يوم الجمعة، والتي وصفها الجيش الشعبي لميانمار بأنها "حقل قتل".
وقال بوريل " ان العالم يراقب فى رعب لان الجيش يستخدم العنف ضد شعبه " .
وتربط الصين وروسيا علاقات مع القوات المسلحة الميانمارية، باعتبارها أول وثاني أكبر موردين للأسلحة في البلاد.
ويعد الاتحاد الأوروبي نفسه جزاءات جديدة على الأفراد والشركات المملوكة للجيش في ميانمار. وفى مارس الماضى , وافق الاتحاد الاوروبى على 11 عقوبة ضد افراد لهم علاقة بالانقلاب , بمن فيهم زعيم النظام العسكرى الميانمارى الجنرال مين اونج هلاينغ .
وعلى الرغم من ذلك , قال بوريل ان الاتحاد الاوروبى يمكن ان يقدم تعاونا اقتصاديا محسنا مع ميانمار اذا ما استعادت الديمقراطية فى البلاد عافيتها . على الرغم من أن النفوذ الاقتصادي للاتحاد الأوروبي في ميانمار حاليا صغير نسبيا.
وقال بوريل " ان هذا يمكن ان يشمل المزيد من التجارة والاستثمار فى التنمية المستدامة " .
وعلى سبيل المقارنة، بلغ الاستثمار الأجنبي المباشر للاتحاد الأوروبي في ميانمار حوالي 700 مليون دولار أمريكي في عام 2019. وفى الوقت نفسه , وصل حجم الاستثمارات الصينية المباشرة فى ميانمار فى نفس الفترة الى حوالى 19 مليار دولار امريكى .
انقلاب ميانمار. ويواصل فريق تحرير VOI رصد الحالة السياسية في أحد البلدان الأعضاء في رابطة أمم جنوب شرق آسيا. ولا تزال الإصابات الناجمة عن المدنيين مستمرة في الانخفاض. يمكن للقراء متابعة الأخبار التي تغطي الانقلاب العسكري في ميانمار من خلال النقر على هذا الرابط.