جاكرتا (رويترز) - حث مكتب الأمم المتحدة على زيادة في المساعدات الإنسانية في غزة وزير الخارجية البريطاني: الوضع يزداد سوءا

جاكرتا (رويترز) - حث أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الاثنين على زيادة في المساعدات للوصول إلى المحتاجين في غزة بفلسطين محذرا من أن الوضع في منطقة الجيب يتفاقم.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إنه يجب أن تكون هناك "زيادة هائلة في المساعدات" ل غزة، حيث نزح معظم سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وقال مسؤولون صحيون في المنطقة الساحلية، إن أكثر من 43,922 فلسطينيا لقوا حتفهم في هجوم إسرائيلي استمر 13 شهرا ضد حماس.

وقال وزير الخارجية لامي "الوضع مدمر للغاية، ولأكون صادقا، خارج نطاق الفهم، ويزداد سوءا، ولا يتحسن".

"لقد وصل الشتاء. الجوع يلوح في الأفق بالفعل، وبعد 400 يوم من هذه الحرب، من غير المقبول على الإطلاق أنه يزداد صعوبة الحصول على مساعدات ل غزة".

في غضون ذلك، قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد لمجلس الأمن إن واشنطن تراقب بعناية تصرفات إسرائيل لتحسين الوضع للفلسطينيين وتتورط مع الحكومة الإسرائيلية كل يوم.

وشدد على أنه "يجب على إسرائيل أيضا اتخاذ خطوات إضافية على الفور لتخفيف الوضع الإنساني المروع في غزة".

وفي وقت سابق، خلصت إدارة الرئيس جو بايدن هذا الشهر إلى أن إسرائيل لا تعيق حاليا المساعدات المقدمة إلى غزة وبالتالي لا تنتهك القانون الأمريكي، على الرغم من أن واشنطن تعترف بأن الوضع الإنساني لا يزال فظيعا في منطقة الجيب الفلسطيني.

وجاء التقييم بعد أن قدمت الولايات المتحدة في رسالتها في 13 أكتوبر تشرين الأول إلى إسرائيل قائمة بالخطوات التي يجب اتخاذها في غضون 30 يوما لمعالجة الوضع المتفاقم في غزة، محذرة من أن الفشل في القيام بذلك يمكن أن يكون له تأثير على المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل.

وقال السفير توماس غرينفيلد إن إسرائيل تحاول تنفيذ 12 من أصل 15 خطوة.

وقال: "نحن بحاجة إلى أن نرى جميع الخطوات تنفذ بشكل كامل ومستدام، ونحتاج إلى أن نرى تحسنا ملموسا في الوضع الإنساني على الأرض"، بما في ذلك إسرائيل التي تسمح للشاحنات التجارية بدخول غزة إلى جانب المساعدة الإنسانية، والتعامل مع انتهاكات القانون المستمرة، وتنفيذ وقف في القتال في معظم أنحاء قطاع غزة لتمكين المساعدة من الوصول إلى المحتاجين.

وفي الوقت نفسه، قال تور وينلاند، منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، إن الوكالات الإنسانية تواجه بيئة تشغيلية صعبة وخطيرة في غزة وقيد الوصول يعيق عملها.

وأوضح وينلاند أن "الوضع الإنساني في غزة، مع بدء الشتاء، سيء للغاية، خاصة التطورات في شمال غزة مع حركة سكانية واسعة النطاق وكاد تكون كاملة، فضلا عن الأضرار واسعة النطاق والاستيلاء على الأراضي، وسط ما يبدو وكأنه إهمال يخل بالقانون الإنساني الدولي".

وأضاف أن "الوضع الحالي هو واحد من أسوأ الظروف التي رأيناها على الإطلاق خلال الحرب بأكملها ولن يتحسن".

وبشكل منفصل، قال داني دانون، السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، إن إسرائيل سهلت دخول مئات من شاحنات الإغاثة خلال الأسبوع، لكن هناك فشلا في جمع المساعدات وإن حماس سرقت الشاحنات. وتنفي حماس هذه المزاعم.

وقال السفير دانون: "لا يتعين على الأمم المتحدة زيادة التزامها بتوزيع مساعداتها فحسب، بل ينبغي أيضا تحويل تركيزها إلى قرصنة المساعدات الإنسانية التي تقوم بها حماس باستمرار لتغذية آلات الإرهاب والمشاكل".