جاكرتا (رويترز) - تقرر هيئة محلفين أن مقاول الدفاع الأمريكي مسؤول عن التعذيب في سجن أبو غريب
جاكرتا (رويترز) - قضت هيئة محلفين فيدرالية يوم الثلاثاء بأن مقاول الدفاع الأمريكي كاسيفي إنترناشيونال مسؤول عن دوره في التعذيب في سجن أبو غريب بالقرب من بغداد خلال حرب العراق وأمرت بدفع تعويض قدره 42 مليون دولار أمريكي (660.781.514.400 روبية إندونيسية).
وقال حكم هيئة المحلفين إن الشركة التي تتخذ من فرجينيا مقرا لها كانت مسؤولة عن تعذيب العراقيين في السجن في الفترة 2003-2004، وأمرها بدفع كل من المدعين الثلاثة 14 مليون دولار كتعويض، وفقا لمركز الحقوق الدستورية، الذي يمثل المدعين، في بيان.
ويمثل حكم يوم الثلاثاء المرة الأولى التي يعتبر فيها مقاول مدني مسؤولا قانونيا عن التعذيب في السجن، وفقا لرويترز في 13 نوفمبر/تشرين الثاني.
وأصبحت تعذيب السجناء الذين احتجزتهم القوات الأمريكية خلال حرب العراق في المنشأة فضيحة خلال عهد الرئيس السابق جورج دبليو بوش، بعد ظهور صور لتعذيب السجناء في عام 2004.
وتظهر الصور القوات الأمريكية تبتسم وتضحك وتلوح بالإبهام بينما يجبر السجناء على الوصول إلى مواقف مؤلمة، بما في ذلك هرمات البشر العراة ومحاكاة الجنس.
وقال السجناء إنهم تعرضوا للتعذيب الجسدي والجنسي والصدمات الكهربائية والإعدامات المزيفة.
ونفت شركة CACI تورط موظفيها في التعذيب، قائلة إنها ستستأنف حكم يوم الثلاثاء، واصفة إياه بأنه مخيب للآمال. وعمل موظفو شركة CACI كمستجيبين في السجن بموجب عقد مع الحكومة الأمريكية.
وقال ثلاثة مدعين عراكيين، هم سحيل الشماري، والسلام العجلي، والأسد الزبي، إن المحققين من كاسي سيوجهون الأفراد العسكريين إلى "تنظيف" السجناء قبل استجوابهم، مما أدى إلى تعذيب في جميع أنحاء المنشآت.
وفي نهاية المطاف، أطلق سراح المدعين دون أي تهم.
وقال متحدث باسم شركة CACI إن الشركة "تمت استهدافها بشكل خاطئ للانتماءات السلبية طويلة الأجل من خلال أفعال غير مواتية ومهينة من مجموعة من رجال الشرطة العسكريين في سجن أبو غريب من 2003 إلى 2004."