فضلي زون يقدم وزارة الثقافة الإندونيسية في منتدى مجموعة العشرين
جاكرتا - في اجتماع لوزراء الثقافة لمجموعة العشرين في سلفادور دا باهيا، البرازيل، قدم وزير الثقافة الإندونيسي، فضلي زون، وزارة الثقافة الإندونيسية التي تم تشكيلها حديثا، كشكل من أشكال التزام الرئيس برابوو سوبيانتو بوضع الثقافة كأحد الركائز الرئيسية للتنمية الوطنية.
وقال فضلي: "أظهرت هذه الوزارة الثقافية الأولى جدية إندونيسيا في تعزيز الثقافة، ورفع الثقافة كأساس لنمو المجتمع وهوية الأمة". "من خلال هذه الوزارة، نحن مصممون على حماية ثراء التراث والتنوع الثقافي الإندونيسي، وتعزيز الوحدة الوطنية، والنهوض بصورة إندونيسيا ونفوذها في العالم من خلال الدبلوماسية الثقافية".
وشدد فضلي على أن إنشاء وزارة خاصة للثقافة يعد خطوة مهمة لضمان أن الثقافة ليست جزءا لا يتجزأ من الحياة فحسب، بل تساهم أيضا في الحضارة العالمية. "هذا أيضا وفقا لولاية دستورنا ، دستور عام 1945 المادة 32 الفقرة 1 ، أن الدولة تعزز الثقافة الوطنية الإندونيسية في خضم الحضارة العالمية."
وأثارت فضلي أمام وزراء الثقافة في دول مجموعة العشرين أهمية التعاون الثقافي وأكدت التزام إندونيسيا بتوسيع التعاون مع اليونسكو والدول الأعضاء في مجموعة العشرين. "الثقافة عنصر مهم في بناء الحوار وتعزيز العلاقات وتعميق الفهم والتفاهم المتبادل بين الدول. لذلك، فإن الثقافة لديها القدرة على تشجيع السلام والتغلب على التحديات العالمية المختلفة".
تحت رعاية هذه الوزارة ، تلتزم إندونيسيا بالقتال من أجل التقدم الثقافي كجدول أعمال ذي أولوية في إطار التنمية المستدامة. "الثقافة ليست فقط تراثا من الماضي ، ولكن أيضا رأس مال مهم لمستقبل أكثر انسجاما واستدامة. ثقافة للمستقبل".
وبالإضافة إلى تقديم وزارة جديدة، سلط فضلي الضوء أيضا على أهمية الحفاظ على التنوع الثقافي في خضم التقدم التكنولوجي. مع أكثر من 1340 مجموعة عرقية و 718 لغة إقليمية ، تعد إندونيسيا واحدة من الدول العظمى في القطاع الثقافي. وستركز وزارة الثقافة على الحفاظ على التراث الثقافي، ودعم الجهات الفاعلة الثقافية في خضم التطورات التكنولوجية السريعة.
ودعا دول مجموعة العشرين إلى العمل معا لضمان إمكانية استخدام التقدم التكنولوجي، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، للحفاظ على التنوع الثقافي. وشدد على أنه "يجب أن نضمن أن التكنولوجيا تعمل على إثراء الثقافة وحمايتها، وليس تآكل أو تقليل القيم الثقافية التي لدينا".
ونتيجة لهذا الاجتماع، اتفق وزراء الثقافة في مجموعة العشرين على زيادة الاستثمار في السياسة الثقافية مع التركيز على أربع أولويات رئيسية: (أ) التنوع الثقافي والشمول الاجتماعي؛ (أ) البيئة الرقمية وحقوق الطبع والنشر؛ (ii) الاقتصاد الإبداعي؛ (iv) الحفاظ على التراث والحماية وتعزيز التراث الثقافي والذاكرة.