جيش إسرائيلي بيروالله بيرولا مرة أخرى، باوا بولدوسر يدمر الرصيف الأمني للجنة اليونيفيل اللبنانية
جاكرتا - أكدت قوات حرس السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان أن الهجوم العسكري الإسرائيلي على ممتلكاتها انتهاك للقانون الدولي.
وتمركزت مهمة الأمم المتحدة المكونة من 10 آلاف شخص، والمعروفة باسم اليونيفيل، في جنوب لبنان لمراقبة الأعمال العدائية على طول "الخط الأزرق" الذي يفصل لبنان عن إسرائيل.
ومنذ أن بدأت إسرائيل عمليات عسكرية برية عبر الحدود ضد مقاتلي حزب الله في أواخر سبتمبر/أيلول، اتهمت اليونيفيل عدة مرات قوات الدفاع الإسرائيلية بمهاجمة قاعدتها عمدا، بما في ذلك إطلاق النار على حراس السلام وتدمير أبراج المراقبة.
وتنفي إسرائيل أن يكون الحادث هجوما متعمدا.
وتقول إسرائيل إن قوات الأمم المتحدة قدمت دروعا بشرية لمقاتلي حزب الله وطلبت من اليونيفيل الإخلاء من جنوب لبنان من أجل سلامتهم – وهو طلب رفضته القوات.
وذكرت رويترز يوم السبت 9 نوفمبر/تشرين الثاني في بيانها الأخير أن اليونيفيل قالت إن قوات الأمن الفيدرالية استخدمت حفارات وبلوماسير لتدمير جزء من الأسوار والهياكل الخرسانية في مواقع حرس السلام التابع للأمم المتحدة في جنوب لبنان يوم الخميس.
وأضاف أن قوات حرس السلام لاحظت أيضا أن القوات الإسرائيلية أصدرت هذا الأسبوع برميلات تحمل علامة على خط أزرق.
وقالت اليونيفيل إن "الدمار المتعمد والمباشر من قبل الجيش الإسرائيلي لممتلكات اليونيفيل التي يمكن تحديدها بوضوح هو انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرار 1701"، في إشارة إلى قرار الأمم المتحدة الذي ينص على وقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان بعد الحرب السابقة.
وقالت اليونيفيل إن "حادثة الأمس، مثل سبعة حوادث مماثلة أخرى، لم تكن تتعلق بقوات حرس السلام المحاصرة في تبادل لإطلاق النار، بل كانت إجراء متعمد ومباشر من قبل الجيش الإسرائيلي".
وتأكد أن قوات الأمم المتحدة ستبقى في لبنان على الرغم من الضغط غير المقبول على المهمة.
ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي.
وجاء البيان بعد يوم من إصابة ستة من حراس السلام الماليزيين في حافلة تابعة للأمم المتحدة عبر نقطة تفتيش في هجوم على طائرة إسرائيلية بدون طيار أسفرت عن مقتل ثلاثة لبنانيين في سيارة قريبة.
ومساء الجمعة، هزت سلسلة من الهجمات الإسرائيلية الضواحي الجنوبية لبيروت، وفقا لشهود من رويترز، بعد أن أصدرت إسرائيل أمرا بالإجلاء.