اعتقلت طالبة إيرانية بعد احتجاجها باستخدام ملابس داخلية فقط في حرمها الجامعي

جاكرتا - اعتقل طالب في طهران بعد احتجاجه مرتديا ملابس داخلية فقط في حرمه الجامعي في العاصمة الإيرانية.

ونفذت حركة الطالبة خارج جامعتها، حيث احتجت عدة جماعات طلابية وحقوق الإنسان على قواعد اللباس الإسلامي الصارمة في البلاد.

ويظهر مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وشاركته منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان المرأة تجلس خارج الجامعة مرتدية ملابس داخلية وشعرها لا يغطي بقوائم، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" في 4 تشرين الثاني/نوفمبر.

ووجهت إشارة إلى زملائها الطلاب، وكان العديد منهم من النساء ويرتدون الحجاب، قبل التجول في المكان.

ويظهر مقطع فيديو آخر وهو يسير في الشارع، ولا يزال في حالة من عدم ارتداء الملابس، قبل أن تحيط به مجموعة من الرجال، ووضعها في السيارة وغادر.

وقالت منظمة العفو الدولية يوم السبت إن المرأة "اعتقلت بقسوة" بعد أن احتجت على "إنفاذ قانون صارم" ضد قواعد اللباس في جامعة عازد الإسلامية في طهران.

وكانت المرأة قد تعرضت في السابق للمضايقة من قبل أعضاء من الباسيج، وهي جماعة شبه عسكرية إيرانية متطوعة، داخل الجامعة، وفقا لقناة التواصل الاجتماعي الطلابية الإيرانية، نشرت صحيفة أمير قبير. ويذكر أن أفراد القوات قاموا بتمزيق حجابهم وتشويه ملابسهم.

ونقلا عن شهود عيان، ذكرت وكالة أنباء فرس التي تديرها الحكومة أن الطالبة خلعت ملابسها بعد أن "تحدث اثنان من أفراد الأمن بهدوء" إليها وحذراها من انتهاكات قواعد اللباس.

وفي سياق منفصل، قال مدير العلاقات العامة في الجامعة إن المرأة تعاني من مشاكل في الصحة العقلية.

أما بالنسبة للمبلغ الخاص للأمم المتحدة عن إيران ماي ساتو فقال لصحيفة "إكس" إنه "سيراقب هذا الحادث عن كثب، بما في ذلك رد السلطات".

ودعت منظمة العفو الدولية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن طالب جامعة أزاد وطالبت بمنحه إمكانية الوصول إلى أسرته ومحاميه.

وقال نشطاء حقوق الإنسان في بيان صدر في العاشر: "تتطلب مزاعم الضرب والعنف الجنسي ضده أثناء الاعتقالات تحقيقا مستقلا ومتحيزا". "يجب (طلب) أن يكون المسؤولون مسؤولين".

وقال مدير العلاقات العامة بجامعة عازاد أمير ماهوبوب في منشور على العاشر إن فريق الأمن في الجامعة تدخل "بعد عمل غير لائق من قبل أحد الطلاب" وأخذه إلى مركز الشرطة.

وفي المنشور التالي الذي استشهد بتقرير الشرطة، قالت إن الطالبة "عانت من ضغط عقلي شديد وعانت من اضطراب عقلي". وقالت أيضا إن الطالبة هي أم لطفلين، انفصلت عن زوجها، وتأمل ألا تتضرر سمعة أسرتها بسبب "الشائعات" عبر الإنترنت.

ومن المعروف أن ارتداء الحجاب في الأماكن العامة أمر إلزامي للنساء على أساس التفسير الصارم لإيران للقانون الإسلامي الذي تطبقه ما تسميه الشرطة الأخلاقية للبلاد.

ويمكن أن تخضع النساء الإيرانيات لعقوبات شديدة، حتى بالنسبة للجرائم الصغيرة.

اندلعت احتجاجات في جميع أنحاء إيران في عام 2022 ضد قواعد اللباس بعد وفاة ماهسا أميني (22 عاما) التي توفيت تحت إشراف شرطة الأخلاقيات، بعد اعتقالها بتهمة عدم ارتداء حجابها بشكل صحيح.

أسفرت الأعمال القاسية التي نفذها النظام الإيراني عن مقتل مئات الأشخاص. ومنذ ذلك الحين، احتجت العديد من النساء الإيرانيات بإلقاء حجابهن في الأماكن العامة.