كوريا الشمالية وروسيا تلومان الولايات المتحدة بسبب زيادة التوترات في شبه الجزيرة الكورية
جاكرتا - تلقي جاكرتا - كوريا الشمالية وروسيا باللوم على الولايات المتحدة وحلفاؤها باعتبارها السبب الجذري لارتفاع التوترات في شبه الجزيرة الكورية وأماكن أخرى فيما يتعلق بإحالة القوات الكورية الشمالية إلى روسيا.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية في بيان صحفي يوم السبت "يعلن الجانبان تفهما مشتركا بأن جذور سبب التوترات المتزايدة في شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا وأجزاء أخرى من العالم تكمن في استفزازات الولايات المتحدة ودولها الوسطى".
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن وزير خارجية كوريا الشمالية تشوي سون هوي ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعربا عن وجهات نظر مماثلة وأكدتا التزامهما بتنفيذ الاتفاق الثنائي الجديد خلال الحوار الاستراتيجي الذي عقد في موسكو يوم الجمعة (التوقيت المحلي).
وأضافت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن "تبادل وجهات النظر بشأن القضايا الدولية الرئيسية يؤكد أن الطرفين اتفقا على تقييمهما للوضع الدولي الحالي".
كان تشوي في روسيا منذ يوم الاثنين (28/10). وتأتي زيارته مع تصاعد التوترات مع نشر الآلاف من القوات الكورية الشمالية في روسيا لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا.
وتزامن زيارة تشو مع إطلاق كوريا الشمالية الصاروخ الباليستي العابر للقارات هواسونغ-19 يوم الخميس (31/8)، وهو أول إطلاق تجريبي يحدث قبل أيام فقط من الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وتقول الولايات المتحدة إن نحو 10 آلاف جندي كوري شمالي موجودون في روسيا وتم إرسال 8000 منهم إلى الخطوط الأمامية بالقرب من أوكرانيا ومن المتوقع أن ينضموا قريبا إلى القتال.
ومع ذلك، لم يرد ذكر لإرسال القوات الكورية الشمالية في البيان.
وعززت كوريا الشمالية علاقاتها مع روسيا مدعية أنها عززت علاقاتها باتفاق جديد مصحوب بشروط ملتزمة بتقديم المساعدة العسكرية لبعضها البعض في حالة وقوع هجوم على طرف واحد.
وفي الحوار، أعرب لافروف عن دعمه الكامل لروسيا للخطوات التي اتخذتها كوريا الشمالية للتغلب على السياسات العدوانية للولايات المتحدة وحلفاؤها، وفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية، والتي يبدو أنها تشير إلى دعم روسيا لإطلاق كوريا الشمالية لأحدث صاروخ باليستي عابر للقارات.
كما أجرى تشو ولافروف مناقشات متعمقة حول القضايا العملية لمواصلة تحسين علاقتهما، بما في ذلك تنفيذ اتفاق تم توقيعه بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال قمتهما في يونيو الماضي.