روسيا تسمي بريطانيا تزود أوكرانيا بالأسلحة عبر طريق البحر الأسود
جاكرتا (رويترز) - رفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروبا مزاعم بريطانيا بأن روسيا تهاجم البنية التحتية لموانئ أوكرانيا غير محدودة في البحر الأسود مما يهدد الأمن الغذائي العالمي قائلة إن بريطانيا تستخدم المياه لإرسال أسلحة إلى أوكرانيا.
وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي نقلا عن تاس في 30 أكتوبر تشرين الأول إن "غضب لندن لا أساس له من الصحة بل قوي يسلط الضوء فقط على الدور النشط للمملكة المتحدة في تزويد كييف بالأسلحة من خلال ممر القمح في البحر الأسود".
وفي الأسبوع الماضي، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن الهجمات الروسية المتزايدة على موانئ أوكرانيا على البحر الأسود أخرت إرسال مساعدات هامة إلى فلسطين، مما أوقف إمدادات الحبوب الهامة إلى نصف الكرة الجنوبي.
وفي الوقت نفسه، قالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن الهجوم الروسي على موانئ أوكرانيا على البحر الأسود ألحق أضرارا بست سفن مدنية وبنية تحتية للقمح منذ 1 سبتمبر، واصفة الزيادة في الهجمات بأنها "حزينة".
وأشارت زاخاروفا في وقت لاحق إلى مقطع فيديو للبضائع العسكرية في ميناء يوجني في أوديسا، يشتبه في أنه إمدادات أسلحة، أصدرته وزارة الدفاع الروسية.
"إن رد فعل لندن على هذه الحقيقة هو عديم الفائدة على الإطلاق. نحن نفسر رد الفعل المؤلم لبريطانيا على أنه مؤشر على دوافعها الفعلية فيما يتعلق بأوكرانيا: ضمان أمن إمدادات المساعدات المميتة لكييف بدلا من حماية شحنات القمح".
وشدد زاخاروفا على أن بريطانيا "من الواضح أنها لا تسعى إلى حل الصراع وتبذل قصارى جهدها لإطالة أمدها، وبالتالي إطالة أمد معاناة الشعب الأوكراني".
ومن المعروف أن أوكرانيا هي المنتج الرئيسي للقمح والذرة في العالم وتصدرت حوالي ستة ملايين طن من الحبوب شهريا عبر البحر الأسود، قبل أن ترسل روسيا قواتها إلى أوكرانيا في عام 2022.
أنشأت أوكرانيا ممرا للتسليم في البحر الأسود، بعد فشل مبادرة التصدير لحبوب البحر الأسود المدعومة من الأمم المتحدة العام الماضي والتي شملت روسيا وضمنت أمن خط سفن الحبوب.