جاكرتا - تقترح مصر رفضا قصيرا للأسلحة في غزة مع تبادل سانديرا بكميات صغيرة
جاكرتا (رويترز) - قال الرئيس المصري يوم الأحد إن مصر اقترحت وقف إطلاق نار مبكر لمدة يومين في غزة لاستبدال أربعة أرصفة إسرائيلية من حماس بعدد من السجناء الفلسطينيين في الوقت الذي أسفر فيه الهجوم العسكري الإسرائيلي عن مقتل 45 فلسطينيا في جميع أنحاء منطقة الجيب.
وأعلن الزعيم المصري عبد الفتاح السيسي هذا الإعلان في الوقت الذي استمرت فيه الجهود الرامية إلى نزع فتيل الحرب التي استمرت أكثر من عام في قطر، بمشاركة مدير وكالة المخابرات المركزية ووكالة الاستخبارات الإسرائيلية مسد.
وقال الرئيس السيسي أيضا إلى جانب الرئيس الجزائر عبد المجيد تيبون خلال مؤتمر صحفي في القاهرة إن المحادثات يجب أن تستمر في غضون 10 أيام بعد تنفيذ وقف مؤقت لإطلاق النار في محاولة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار.
في غضون ذلك، قال مسؤول أطلع على المحادثات لرويترز إن المفاوضات في الدوحة ستسعى إلى وقف قصير الأجل بالأسلحة وإطلاق سراح العديد من الرهائن الذين احتجزتهم حماس مقابل إطلاق إسرائيل سراح السجناء الفلسطينيين.
والهدف، الذي لا يزال من الصعب تحقيقه بعد عدة محاولات وساطة، هو جعل إسرائيل وحماس يتفقان على وقف القتال لأقل من شهر على أمل أن يؤدي ذلك إلى وقف أكثر دواما لإطلاق النار.
ولم يصدر تعليق فوري من إسرائيل أو حماس. لكن مسؤولا فلسطينيا مقربا من محاولة الوساطة قال لرويترز: "آمل أن تستمع حماس إلى العرض الجديد، لكنها لا تزال مصممة على أن أي اتفاق يجب أن ينهي الحرب ويزيل القوات الإسرائيلية من غزة".
ومن المعروف أن إسرائيل نفسها تقول إن الحرب لن تنتهي حتى يتم القبض على حماس كقوة عسكرية وكيان حكومي في غزة.
وإلى جانب الولايات المتحدة وقطر، كانت مصر رائدة في المفاوضات لإنهاء الحرب التي اندلعت بعد أن اقتحم مقاتلو حماس جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر من العام الماضي، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 شخصا، وفقا لحسابات إسرائيلية.
وفي الوقت نفسه، قالت سلطات غزة إن عدد القتلى الفلسطينيين حتى يوم الأحد بلغ 42 ألفا و847 شخصا، بينما أصيب حوالي 100 ألفا و544 آخرين.