احتجاجات في تشيلي، تؤدي إلى أعمال شغب ورمز الموت من الحركة
جاكرتا - عُثر على امرأة تبلغ من العمر 36 عاماً تدعى دانييلا كاراسكو مقتولة معلقة من سياج بالقرب من حديقة أندريه جارلان، بيدرو أغيري سيردا، تشيلي، في أكتوبر/تشرين الأول 2019.
ومن المعروف دانييلا كفنان الذي هو أيضا رمزا للحركة ضد حكومة الرئيس التشيلي سيباستيان بينيرا. خلال الاحتجاج، ارتدت دانييلا زي مهرج.
الكثير من التكهنات انتشرت بعد وفاة (دانييلا) للوهلة الأولى، وينظر دانييلا الموت عن طريق الانتحار. لكن العديد من المشتبه بهم (دانييلا) قُتلت لأن بعض الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي ادعوا أنهم شاهدوا دانييلا في المرة الأخيرة على قيد الحياة، عندما اعتقلتها الشرطة.
بعد شهر من الموت، وتحديداً في 20 نوفمبر/تشرين الثاني، عادت الأخبار عن وفاة دانييلا المزعومة إلى الظهور في الصحيفة. وذكرت الانباء التى نشرها المتظاهرون ان دانييلا قتلت على يد الشرطة . كما ذكرت الانباء ان دانييلا عانت من الاغتصاب والتعذيب على يد الشرطة حتى شنقت .
ونفت العائلة هذه الانباء في وقت لاحق. وقالت العائلة التي يمثلها محامون من جمعية ابوفيما ان وفاة دانييلا كانت انتحارا محضا. كما حث محامو أبوفيما المتظاهرين على التوقف عن إصدار التكهنات لأن التحقيق في وفاة المرأة، الملقبة بـ "إل ميمو"، لم يكن كاملاً أيضاً.
وجاء في بيان قدمه محامي العائلة، أوردته صحيفة "راي نيوز" أن "التحقيق في وفاة (دانييلا) لا يزال جارياً، والتحليل الذي لدينا حتى الآن يظهر أنه ترك رسالة قبل أن يقتل نفسه ولم يتم العثور حتى الآن على أي علامات على التعذيب أو الاعتداء الجنسي".
وطلبت أسرة دانييلا كاراسكو أن تتوخى جميع الأطراف الحذر في إصدار المعلومات المتعلقة بحالة وفاة دانييلا. وبالإضافة إلى ذلك، نصحت الأسرة السلطات باستكمال الفحص فوراً حتى يتسنى لجميع الأطراف أن تعرف مباشرة معلومات أكثر صحة.
"كما نطلب من المدعي العام الذي يحقق في وفاة دانييلا أن يجري فقط الفحوص اللازمة لاستبعاد فرضية مشاركة طرف ثالث في وفاتها" ونطلب من المواطنين والصحف الشيليين عدم تبادل المعلومات التي لم يتم التحقق منها.
الاضطرابات التي تزداد سخونة في تشيلي
وقد اندلعت الاضطرابات فى شيلى بسبب مظاهرات لزيادة قدرها 1.17 دولار امريكى فى تكلفة النقل العام خلال ساعة الذروة او حوالى 16 الف روبية . وبالإضافة إلى ذلك، يشعر الشعب الشيلي أن الحالة الاجتماعية للشعب الشيلي لم تتغير، خلال قيادة الرئيس بينيرا، فقد ازدادت صعوبة. وذكرت الحكومة الشيلية ان الزيادة ترجع الى ارتفاع اسعار النفط وضعف سعر صرف البيزو .
وورد في تقرير هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن الاحتجاج قُدّم بمعاملة قاسية من الأمن، بما في ذلك التعذيب والاعتداء الجنسي. وأصيب أكثر من 200 شخص بجروح في العين من جراء الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع. وحتى في 5 نوفمبر/تشرين الثاني، أفادت التقارير بمقتل 8 متظاهرين جراء تعذيب الشرطة.
ودفعت فوضى الاحتجاجات المعارضة إلى عقد مؤتمر لعزل الرئيس بينيرا. واعتبرت المعارضة أن الرئيس بينيرا ارتكب انتهاكات منهجية لحقوق الإنسان أثناء المظاهرات. بيد ان الرئيس بينيرا رفض التخلى عن منصبه بسبب فترة حكمه التى استمرت عامين وانه واثق من انه سيتمكن قريبا من اجراء تغييرات .
وقال الرئيس بينيرا فى مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية / بى بى سى / " اننى اثق بواجبى كرئيس واتعهد باطاعة هذا الواجب وتحسين نوعية حياة المواطنين " .
وقال " اننى مقتنع تماما بان ايا من هذه الادعاءات لم ينجح ( اسقاطه ) لان الحل فى الديمقراطية هو احترام القواعد " .