جاكرتا (رويترز) - قالت تركيا إن الهجوم الإسرائيلي المتمثل في اليونيفيل سيقوض المزيد من الثقة لدى الأمم المتحدة.
جاكرتا (رويترز) - قالت تركيا يوم الخميس إنها تتوقع إجراء تحقيق في الهجمات الإسرائيلية على قوات حرس السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان باليونيفيل وعقوبات على المسؤولين.
ومن المعروف أن إسرائيل نفذت هجمات على بعثة اليونيفيل في لبنان، مما أثار انتقادات دولية لأن الهجمات على قوات الأمم المتحدة تتعارض مع القانون الدولي.
وقال الممثل الصحفي لوزارة الدفاع التركية زكي أكتورك "إطلاق النار على اليونيفيل وإصابة أفرادها انتهاك واضح للقانون الدولي"، حسبما ذكرت صحيفة ديلي صباح في 18 أكتوبر/تشرين الأول.
وقال أكتورك: "إن السماح بعدم معاقبة الهجمات على قوات السلام الدولية سيقوض المزيد من الثقة في نظام الأمم المتحدة ويجعل من الصعب على مجلس الأمن الدولي تنفيذ مهمته لحماية السلام الدولي".
وقال "بصفتنا دولة تساهم في القوات المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان، نأمل أن يتم إجراء التحقيقات اللازمة في أقرب وقت ممكن وأن يعاقب المسؤولون".
وقالت الأمم المتحدة إنه منذ بدء العمليات البرية الإسرائيلية في لبنان في 1 أكتوبر/تشرين الأول، تأثرت مواقع اليونيفيل 20 مرة، بما في ذلك إطلاق النار المباشر وحادث يوم الأحد، عندما اقتحمت دبابتان إسرائيليتان قاعدة اليونيفيل.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك نقلا عن رويترز "أصيب خمسة من حراس السلام في الحوادث بما في ذلك حارس سلام واحد أصيب بطلقات نارية".
وتابع قائلا: "لم يتم تأكيد مصدر الطلقات من قبل اليونيفيل".
وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، طلبت إسرائيل من قوات حرس السلام التابعة للأمم المتحدة الانسحاب لمسافة 5 كيلومترات (3 أميال) مما يسمى بالخط الأزرق - وهو خط رسمته الأمم المتحدة يفصل لبنان عن إسرائيل وسلطنة غولان التي تحتلها إسرائيل - من أجل سلامتها الخاصة.
تأسست اليونيفيل في مارس 1978 لتأكيد انسحاب إسرائيل من لبنان ومساعدة الحكومة اللبنانية في استعادة السلطات في المنطقة.
وقد تم توسيع ولايته لسنوات، خاصة بعد حرب إسرائيل وحزب الله في عام 2006، لمراقبة وقف إطلاق النار وتسهيل المساعدات الإنسانية.
وتم تجديد ولايته آخر مرة بالإجماع من قبل مجلس الأمن الدولي في أغسطس/آب.
وكثفت إسرائيل بشكل كبير حملتها القصفية الضخمة في لبنان ضد ما تدعيه أنه هدف حزب الله منذ 23 سبتمبر/أيلول، مما أسفر عن مقتل 1,437 شخصا على الأقل، وإصابة أكثر من 4,123 شخصا آخرين، وتشريد أكثر من 1.34 مليون شخص.
وتعد الحملة الجوية تصاعدا في الحرب عبر الحدود التي استمرت عاما بين إسرائيل وحزب الله منذ بدء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة في 7 أكتوبر من العام الماضي.