فنلندا تحث الاتحاد الأوروبي على فرض المزيد من العقوبات على إسرائيل
جاكرتا - حثت وزيرة الخارجية الفنلندية، إيلينا فالتونيني، الاتحاد الأوروبي على النظر في فرض المزيد من العقوبات على إسرائيل وسط التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط.
وأكد فالتونن أن بروكسل تناقش حاليا زيادة العقوبات ضد تل أبيب، لكن القرار يتطلب موافقة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
"هناك اختلافات في الرأي هنا، لكن الرسالة واضحة تماما أنه يتعين علينا اتخاذ إجراءات حاسمة ضد إسرائيل، خاصة إذا استمر التصعيد ولم ينتهي قريبا"، قال لإذاعة "ذا إذا" الوطنية "إندي" التي أوردتها عنترة من الأناضول، الثلاثاء 15 أكتوبر.
وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض في وقت سابق عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين في وقت سابق من هذا العام، لكن فالتون شدد على أنه يمكن توسيع العقوبات لاستهداف صناع القرار السياسي في البلاد.
وفي أغسطس/آب، أعرب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن دعمه لعقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة ضد تل أبيب، بما في ذلك خطوات ضد العديد من الوزراء الإسرائيليين.
وشدد فالتونن أيضا على أن فنلندا تحث فنلندا على عقد اجتماع لمجلس الاتحاد الأوروبي الإسرائيلي كوسيلة لمنع المزيد من التصعيد.
يوم الأحد 13 أكتوبر/تشرين الأول، ذكرت اليونيفيل أن دبابتين إسرائيليتين "دخلتا قسرا" مواقع قوات حفظ السلام في مدينة الرمية في جنوب لبنان، في سلسلة من الانتهاكات والهجمات من قبل الجيش الإسرائيلي مما تسبب في إصابة العديد من حراس السلام.
وقال فالتون إن فنلندا ستقيم وجود قواتها لحرس السلام في لبنان إلى جانب الأمم المتحدة.
وأضاف فالتونن أن "فينلندا ليست الدولة الوحيدة التي لديها قوات لحرس السلام في المنطقة، ومن المهم جدا تنسيق هذا العمل"، مؤكدا أن هلسنكي مستعدة للتحرك إذا تم اتخاذ قرار بتفكيك قوات حرس السلام.
وأدان رئيس وزراء فنلندا، بيتيري أوربو، ووزير الدفاع أنتتي هاككانن، تقارير إطلاق النار على قواعد الأمم المتحدة، حيث وصف أوربو العمل بأنه "عمل دني".
وشنت إسرائيل ضربة جوية ضخمة في لبنان، مستهدفة ما تدعيه أنه هدف حزب الله، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 2000 شخص، وإصابة الآلاف، وتشريد أكثر من 1.2 مليون شخص.
وتأتي حملة الضربات الجوية في تصعيد في حرب عبر الحدود استمرت عاما بين إسرائيل وحزب الله، بدءا من الهجوم الوحشي الذي شنته تل أبيب في قطاع غزة، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 42 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال.
وعلى الرغم من التحذيرات الدولية بأن منطقة الشرق الأوسط تقع على عتبة الحرب الإقليمية، تواصل إسرائيل توسيع نطاق الصراع من خلال شن غزو بري لجنوب لبنان في 1 أكتوبر.