جاكرتا (رويترز) - أكد مجلس الأمن على الجنديين الخمسة المصابين في اليونيفيل أنه لا ينبغي مهاجمة قوات السلام التابعة للأمم المتحدة.

جاكرتا (رويترز) - أعرب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الاثنين عن قلقه بعد أن تعرضت عدة مواقع لحرس سلام تابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان لهجمات وسط اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حزب الله المدعومين من إيران.

وفي بيان تم تبنيه بالإجماع، حث المجلس الذي يتألف من 15 دولة جميع الأطراف أيضا على احترام سلامة وأمن الأفراد ومهمة حرس السلام التابع للأمم المتحدة المعروفة باسم اليونيفيل.

وقال المجلس إن "قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وأماكن الأمم المتحدة يجب ألا تكونا هدفا للهجمات"، مؤكدا مجددا دعمه لليونيفيل وأهمية العملية من أجل الاستقرار الإقليمي.

ودعا مجلس الأمن أيضا إلى التنفيذ الكامل للقرار 1701 الذي تم تبنيه في عام 2006 بهدف الحفاظ على السلام على الحدود بين لبنان وإسرائيل.

وقال المجلس "اعترف بالحاجة إلى مزيد من الخطوات العملية لتحقيق هذه النتائج"، لكنه لم يذكر تفاصيل.

وقالت الأمم المتحدة إنه منذ بدء العمليات البرية الإسرائيلية في لبنان في 1 أكتوبر/تشرين الأول، تأثرت مواقع اليونيفيل 20 مرة، بما في ذلك إطلاق النار المباشر وحادث يوم الأحد، عندما اقتحمت دبابتان إسرائيليتان قاعدة اليونيفيل.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحفيين يوم الاثنين "أصيب خمسة من حراس السلام في الحوادث بما في ذلك حارس سلام أصيب بطلقات نارية".

وتابع قائلا: "لم يتم تأكيد مصدر الطلقات من قبل اليونيفيل".

وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، طلبت إسرائيل من قوات حرس السلام التابعة للأمم المتحدة الانسحاب لمسافة 5 كيلومترات (3 أميال) مما يسمى بالخط الأزرق - وهو خط رسمته الأمم المتحدة يفصل لبنان عن إسرائيل وسلطنة غولان التي تحتلها إسرائيل - من أجل سلامتها الخاصة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان موجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الأحد "لقد حان الوقت بالنسبة لك لسحب اليونيفيل".

وفي سياق منفصل قال رئيس عمليات حرس السلام التابع للأمم المتحدة جان بيير لاكروكس يوم الاثنين إن قوات الأمم المتحدة لن تتحرك. وبعد إطلاع مجلس الأمن خلف أبواب مغلقة، قال للصحفيين إنه سيجتمع مع السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون يوم الثلاثاء.

وأضاف لاكروكس أن الأمم المتحدة "تستمر في مراجعة الوضع، ولدينا خطة استمرارية لجميع السيناريوهات".