في اجتماع الأمم المتحدة، طلب لبنان وتركيا من إسرائيل وقف العمليات العسكرية في الشرق الأوسط
جاكرتا - تدعو لبنان ودول أخرى إلى مزيد من الضغط على إسرائيل لإنهاء عملياتها العسكرية في الشرق الأوسط.
وقد تم نقل هذا الضغط في اجتماع الأمم المتحدة في جنيف، سويسرا، الخميس 10 أكتوبر/تشرين الأول. ويصر على أنه إذا كررت إسرائيل طريقة غزة في لبنان، فإنها ستسبب عواقب كارثة كبيرة.
واستضافت باكستان، بصفتها رئيسة منظمة التعاون الإسلامي، الاجتماع لاستعراض الوضع الإنساني بعد عام من حرب غزة، التي اندلعت بسبب هجوم من قبل قيادة حماس أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 آخرين، وفقا لحسابات إسرائيلية.
وقال السفير الفلسطيني، متحدثا أمام مسؤولين وسفراء الأمم المتحدة، إن المعاناة الناجمة عن الصراع المستمر منذ عام واحد في غزة "لا يمكن وصفها".
وفي الوقت نفسه، اتهم المبعوث اللبناني إسرائيل باستخدام نفس المبادئ التوجيهية الشريرة في بلدها كما هو الحال في غزة.
أسفر الهجوم الإسرائيلي في غزة عن مقتل أكثر من 42 ألف شخص، وفقا للسلطات الصحية في غزة، وتحول معظم المناطق الساحلية إلى أنقاض.
وقالت السلطات اللبنانية إنه منذ أن كثفت إسرائيل عملياتها العسكرية ضد جماعة حزب الله اللبنانية المتشددة الشهر الماضي، قتل أكثر من 1000 شخص وغادر مليون شخص منازلهم.
وتقول إسرائيل إنها تستهدف القدرات العسكرية في لبنان وقطاع غزة وتتخذ خطوات للحد من خطر خسائر المدنيين في المنطقتين.
واتهمت إسرائيل حزب الله وحماس بالاختباء بين المدنيين، لكنهم ينفون ذلك.
تهدف عملية عسكرية ضد حزب الله المسلح بالكامل إلى تأمين عودة الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم من المناطق القريبة من الحدود نتيجة لهجوم صاروخي من طراز حزب الله استمر ما يقرب من عام على شمال إسرائيل لدعم حماس.
وقال السفير اللبناني لدى الأمم المتحدة في جنيف سالم بدورى "عندما تستمر هذه الفظائع، يحق لنا أن نسأل أنفسنا بعد عام، ما هو الهدف الحقيقي والهدف النهائي لهذا العمل؟".
وأضاف "هناك حاجة ملحة للمجتمع الدولي لتشجيع وقف إطلاق النار والمساعدات الإنسانية بالقوة دون عوائق"، محذرا من خطر نفاد الحرب في المنطقة.
ووصف مبعوث جنوب أفريقيا مكسوليسي نكوس قطاع غزة بأنها "كارثة إنسانية أبوكاليبية"، تمشيا مع تصريحات وكالات الأمم المتحدة التي نددت بالمخاطر الأمنية والصعوبة في توزيع المساعدات هناك.
ودعا السفير التركي بوراك أكزابار إلى فرض حظر كامل على الأسلحة على إسرائيل. وأضاف "لا يمكننا أن نرى أن أهداف إسرائيل (الجيشية) محددة بوضوح".