لقاء الرئيس زيلينسكي، مارك روته أكد دعم الناتو لأوكرانيا

جاكرتا (رويترز) - قال الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي مارك روته يوم الخميس للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "سلامتك مهمة بالنسبة لنا" خلال زيارته الأولى كأمين عام للحلف إلى البلاد.

وقال روته في مؤتمر صحفي مشترك "سلامتك مهمة بالنسبة لنا، ونضالك من أجل الحرية يعكس مبادئنا وقيمنا الأساسية"، مؤكدا أن أول رحلة له إلى الخارج كرئيس لحلف شمال الأطلسي تظهر الدعم القوي للحلف لكييف.

كما أكد روته مجددا على وعد الناتو بأن أوكرانيا ستصبح يوما ما عضوا في الحلف، لكن الرئيس زيلينسكي قال إنه يريد أن يقدم الحلفاء الغربيون على الفور دعما عسكريا نشطا كما قدم بعضهم لإسرائيل في قتاله مع إيران.

وقال رئيس الوزراء الهولندي السابق إن "أوكرانيا أقرب إلى حلف شمال الأطلسي من أي وقت مضى، وستظل على هذا الطريق حتى تحصل على عضوية حلف شمال الأطلسي".

وقال الرئيس زيلينسكي إنه يريد أن يرى حلفاء كييف يطلقون النار على الصواريخ والطائرات بدون طيار التي استخدمتها روسيا في هجومها على أوكرانيا، كما فعل بعض الحلفاء الإسرائيليين عندما هاجمت طهران إسرائيل بصواريخ هذا الأسبوع.

وقال الرئيس زيلينسكي "نحن نعمل معهم، في الوقت الحالي هم ليسوا مستعدين (لقيام بذلك".

وبهذه المناسبة، كرر الرئيس زيلينسكي دعواته للحلفاء الغربيين للسماح لأوكرانيا بتنفيذ هجمات متعمقة داخل روسيا بالأسلحة التي زودوها، قائلا إنهم "أخروا" قراراتهم.

وقال: "بدون أسلحة بعيدة المدى، لا يمكننا منع روسيا، التي تستخدم هذه الأسلحة ضدنا، من تدمير كل شيء".

السماح لكييف بمهاجمة أهداف بعيدة المدى داخل روسيا سيزيد من قدرتها على تعطيل الخدمات اللوجستية وسلاسل القيادة الروسية. وخوفا من رد روسيا، تأخر الحلفاء الأوكرانيون في اتخاذ هذه الخطوة.

كما دافع الرئيس زيلينسكي عن انسحاب القوات الأوكرانية في وقت سابق من هذا الأسبوع من مدينة فوهدار، بعد أكثر من عامين من القتال.

وأضاف "أرواح (الجنود) تحتاج إلى إنقاذ لأنهم شعبنا وهم مواطنون أوكرانيون. لذلك، من المناسب جدا أن يتراجعوا وأن ينقذوا أنفسهم".

ومن المعروف أن مسؤولي وحلف شمال الأطلسي والدبلوماسيين يتوقعون من روته الحفاظ على أولويات سلفه، ينس ستولتنبرغ من النرويج، وحشد الدعم لكييف، وتشجيع دول الناتو على إنفاق المزيد من الأموال للدفاع والحفاظ على مشاركة الولايات المتحدة في الأمن الأوروبي.

في دوره الجديد، يواجه روته العديد من التحديات، بما في ذلك عودة دونالد ترامب المتشككة في حلف شمال الأطلسي كرئيس للولايات المتحدة، فضلا عن دعوات من حلفاء أوروبا الشرقية لمزيد من المساعدة لحماية نفسهم من روسيا.