منع تكرار سفن الحاويات وسلطات قناة السويس طلب تحسين
جاكرتا - طُلب من هيئة قناة السويس المصرية التحرك بسرعة لتحسين بنيتها التحتية التقنية، إذا أرادت تجنب اضطرابات النقل البحري في المستقبل.
هذا ما قالته مصادر صناعة الشحن، حيث تحاول الطرق التجارية الرئيسية في العالم الارتداد، بعد أن شهدت لفترة وجيزة إغلاقًا لمدة ستة أيام.
انهارت سلسلة التوريد الدولية التي استفادت من قناة السويس في 23 مارس. عندما جنحت سفينة الحاويات "ايفر فين" التي يبلغ طولها 400 متر (430 ياردة) في القناة، مع أخذ فرق الإنقاذ المتخصصة ما يقرب من أسبوع لتحريرها بعد عمليات التجريف المكثفة وعمليات الانسحاب المتكررة.
وفي حديث له عن عملية "التحرير" التي تقوم بها شركة "إيفرا غن" قال رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع إنها ستحصل على زورقين قطرين جديدين. واحد في الأسبوع القادم، بينما آخر في أغسطس. وتشمل هذه أكبر جرف من الشرق الأوسط وخمسة زوارق قطر جديدة من الصين.
بيد ان مصادر صناعة الشحن قالت ان الاجراءات والمعدات المتخصصة ناضلت دائما لمواكبة الحجم المتزايد لسفن الحاويات .
"وقد زاد متوسط حجم معظم السفن أضعافا مضاعفة على مدى السنوات ال 15 الماضية. القدرة على إنقاذ هذه السفن الكبيرة لا تزال بحاجة إلى تطوير"، وقال المخضرم بيتر تاونسند صناعة التأمين البحري لرويترز.
وأوضحت هيئة خزنة الهواء أن قناة السويس يمكن أن تعبر بأمان من قبل السفن بحجم أيفر إيفينت بسعة قصوى تبلغ 20 ألف وحدة طاقة، حتى في الأحوال الجوية السيئة.
وذكرت مصادر صناعية انه بالاضافة الى قاطرات القاطرات والجرافات وسفن التفكيك الاكبر هناك حاجة ايضا الى وضع خطوط ارشادية اكثر صرامة حول ترتيبات عبور السفن . ويشمل ذلك استخدام القاطرات لمساعدة السفن الكبيرة، أو السماح فقط بالعبور خلال النهار.
"بالطبع، هناك العديد من الدروس المستفادة من حادثة (أي وقت مضى) . بالطبع لدينا القدرة"، قال ربيع من المجلس.
كما تحدث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال زيارته لقناة السويس الأسبوع الماضي.
واضاف "علينا ان نعطي رسالة قوية للعالم مفادها ان قناة السويس قادرة على نقل التجارة العالمية بهذه السرعة او اكثر".
ولم يتضح بعد ما إذا كانت السلطات ستوسع قناة ثانية إلى الجنوب على قناة السويس التي افتتحت في عام 2015. وتبلغ تكلفة القناة التي يبلغ طولها 70 كيلومترا 8 مليارات دولار.
وسيسمح هذا التمديد باستمرار حركة السفن دون عقبة، حتى لو جنحت سفينة على قناة السويس.
"يمكن النظر في التوسع إلى الجزء الجنوبي من القناة. الأمر متروك للرجال التقنيين لا نريد أن نتخذ إجراء لمجرد أن الوضع غير عادي".