وزير الخارجية كاميكاوا حث وزير الخارجية وانغ يي على ضمان سلامة المواطنين اليابانيين في الصين
جاكرتا (رويترز) - حث وزير الخارجية الياباني يوكو كاميكاوا الصين على اتخاذ خطوات لضمان سلامة مواطنيها وخاصة الأطفال في البلاد عندما التقى نظيره وانغ يي.
وعقد الاجتماع الثاني لكبار الدبلوماسيين في نيويورك بالولايات المتحدة يوم الاثنين بعد حادث طعن أسفر عن مقتل طالب ياباني في مدينة شنتشن بالصين الأسبوع الماضي.
وقال وزير الخارجية كاميكاوا للصحفيين إنه طلب من بكين تقديم معلومات متعمقة حول الحادث إلى طوكيو، فضلا عن اتخاذ إجراءات صارمة ضد الشبكات الاجتماعية المناهضة لليابان وغيرها من المنشورات عبر الإنترنت.
وأكد الوزير كاميكاوا الحاجة إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد تعليقات وسائل التواصل الاجتماعي، لأن التعليقات "تتعلق ارتباطا مباشرا بسلامة الأطفال" و"لا يمكن التسامح مطلقا"، حسبما ذكرت وكالة كيودو نيوز في 24 سبتمبر.
وأضاف أنه يجب على الصين بذل المزيد من الجهود لإزالة العقبات التي تعيق تحسن التبادلات بين البلدين، وفقا لوزارة الخارجية اليابانية.
ونقلا عن رد وزير الخارجية وانغ، قال وزير الخارجية كاميكاوا إن ما حدث في شنتشن كان "قضية فردية لا نريد أيضا رؤيتها" وإن السلطات الصينية ستتعامل معها وفقا للقانون.
وقالت وزارة الخارجية الصينية إن وزير الخارجية وانغ أبلغ وزير الخارجية كاميكاوا بأن بكين ستواصل حماية جميع الرعايا الأجانب الذين يعيشون في الصين وحث طوكيو على اتخاذ "نهج هادئ وعقلاني للقضية، بدلا من تسييسها والمبالغة في ذلك".
وفي إشارة إلى منشورات وسائل التواصل الاجتماعي العدائية والمحرضة، أكد المتحدث باسم الوزارة لين جيان مجددا في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء أن الصين "لا تعلم شعبها أن يكره اليابان".
وقال لين إن العديد من الصينيين ألقوا زهورا خارج مدرسة شنتشن للانحناء للصبي، وأعربوا عن معارضتهم للعنف ودعوا إلى الصداقة الدائمة بين شعبي البلدين.
"نلاحظ أن بعض الأشخاص في اليابان قد يربطون هذه القضية الفردية بما يسمى بالتعليقات المعادية لليابان على الشبكات الاجتماعية الصينية وأنهم مبالغوا وضاغوا مخاطر السلامة. مثل هذه التصريحات لا تتفق مع الحقائق".
وفي وقت سابق، تم طعن طالب كان والده الياباني ووالدته من الصين، على بعد حوالي 200 متر من بوابة المدرسة صباح الأربعاء من الأسبوع الماضي. وأصيب في بطنه، وتوفي في الساعات الأولى من صباح الخميس، وفقا للحكومة اليابانية.
ولم تكشف السلطات المحلية عن دوافع المشتبه به البالغ من العمر 44 عاما الذي تم تأمينه بنجاح من قبل قوات الأمن.
ويوم الاثنين، حث نائب وزير الخارجية الياباني البارز يوشافومي تسوج، الذي أرسل إلى بكين، الصين بشدة على اتخاذ خطوات ملموسة لضمان سلامة المواطنين اليابانيين، خلال محادثات مع نائب وزير الخارجية سون وييدونغ.
ويجتمع وزيرا الخارجية خلال جلسة استماع سنوية تقريبا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بالولايات المتحدة.