ستواصل إسرائيل عملياتها في لبنان حتى يتمكن مواطنوها اللاجئون من العودة بأمان.

جاكرتا (رويترز) - هاجم حزب الله وإسرائيل بعضهما البعض يوم الأحد في الوقت الذي أطلقت فيه الجماعة اللبنانية المسلحة صواريخ على شمال إسرائيل بعد مواجهة بعض من أكثر القصف مكثفا منذ نحو عام من الصراع.

وانتشرت الصراعات، التي تصاعدت بشكل حاد في الأسبوع الماضي، منذ أن فتح حزب الله جبهة ثانية ضد إسرائيل، قائلا إنها تعمل لدعم الفلسطينيين الذين يواجهون هجمات إسرائيلية أخرى جنوبا في غزة.

وفي يومي الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع الماضي، انفجر الآلاف من الباجر والواكي تالكي التي يستخدمها أعضاء حزب الله. ويلقي باللوم على نطاق واسع على إسرائيل، التي لم تؤكد أو تنفي مسؤوليتها.

وفي اليوم التالي، شنت إسرائيل أصعب قصف لها في لبنان حتى الآن.

يوم الجمعة، استهدفت الهجمات الجوية الإسرائيلية في الضواحي الجنوبية لبيروت كبار قادة حزب الله في هجوم أسفر عن مقتل 45 شخصا، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية. وقال حزب الله إن من بين الضحايا 16 عضوا في المجموعة، بمن فيهم الزعيم الكبير إبراهيم عقيل وقائد آخر، أحمد وحبي.

وفي قصف إضافي مكثف يوم السبت قال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم نحو 290 هدفا من بينها آلاف البرميل من قاذفات صواريخ حزب الله.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان مصور نقلا عن رويترز في 23 سبتمبر أيلول "في الأيام الأخيرة قدمنا سلسلة من الضربات ضد حزب الله لم يتخيلها أبدا".

وتابع "إذا لم يفهم حزب الله الرسالة، أضمن أنها ستفهم الرسالة".

في غضون ذلك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن العملية ستستمر حتى تكون آمنة للأشخاص اللاجئين على جانب حدودها للعودة.

بالإضافة إلى ذلك، قالت إسرائيل غالانت إنها تعد أيضا مسرحا لصراع طويل حيث تعهد حزب الله المدعوم من إيران بمواصلة القتال حتى وقف إطلاق النار في حرب غزة.

وفي سياق منفصل، قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات الدفاعية الإسرائيلية الفريق هيرزي حليفي في بيان متلفز إن الجيش العسكري كان مستعدا بشكل جيد لمرحلة القتال المقبلة، التي ستأتي في الأيام القليلة المقبلة، لكنه لم يذكر ما سيحدث.

"سنفعل أي شيء للتخلص من التهديدات لإسرائيل"، قال الفريق حليفي في بيان متلفز.

من ناحية أخرى، قال نائب رئيس حزب الله نعيم قاسم للمشيعين في جنازة أحد قادة الجماعة الذين لقوا حتفهم الأسبوع الماضي في بيروت: "لقد دخلنا مرحلة جديدة، يطلق عليها القتال ذي الحساب المفتوح".

وقال قاسم في جنازة عقيل يوم الأحد إن إسرائيل تحاول شل المجموعة لكنها لن تنجح.

وقال قاسم إن تصعيد الصراع الإسرائيلي سيؤدي إلى مزيد من اللاجئين ضد مواطنيه.

ومن المعروف أن إسرائيل أغلقت المدارس وقيدت التجمعات في الشمال وأمرت المستشفيات هناك بنقل المرضى والموظفين إلى المناطق المحمية، وهي منشأة آمنة تحت الأرض مصممة لاحتواء إطلاق الصواريخ.

وفي الوقت نفسه، قالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جانين هينيس بلاششاريت في منشور على العاشر، "مع وجود منطقة على وشك كارثة لا مفر منها، لا يمكن مبالغة هذا البيان: لا يوجد حل عسكري من شأنه أن يجعل الجانبين أكثر أمانا".