جاكرتا (رويترز) - لقي تسعة أشخاص حتفهم وأصيب 2750 آخرون نتيجة انفجار قناديل في لبنان وسترد حزب الله على إسرائيل.
جاكرتا (رويترز) - تعهدت جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة بالانتقام من إسرائيل بعد اتهام البلاد بتفجير سقف في لبنان يوم الثلاثاء أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة نحو 2800 شخص بينهم أعضاؤهم وسفير إيران.
انفجرت أسوار في جنوب لبنان، والضواحي الجنوبية لبيروت المعروفة باسم دحيه ووديان بيكا الشرقي، وكلها معقل لحزب الله، نقلا عن رويترز في 18 سبتمبر.
"نحن نعتبر عدو إسرائيل مسؤولا مسؤولية كاملة عن هذا العدوان الإجرامي"، قال حزب الله في بيان مساء الثلاثاء.
وأضاف البيان أن "هذا العدو الخطير والمجرم سيحصل بالتأكيد على الانتقام المناسب لهذه العدوان الكامل بالخطيئة، سواء من الأماكن المحسوبة أو غير المحسوبة".
كما ألقى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميكاتي باللوم على إسرائيل في الانفجار، قائلا إنه "انتهاك خطير لسيادة لبنان وجريمة من جميع المعايير".
وأدان وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري انفجار السفينة بعد ظهر اليوم. وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن عدد القتلى ارتفع من ثمانية إلى تسعة مساء الثلاثاء بينما ظل عدد الجرحى 2750 حالة.
وأكد حزب الله نفسه في بيان سابق أن الوفاة شملت اثنين على الأقل من أعضائه وفتاة شابة.
وبعد انفجار يوم الثلاثاء، هرعت طوابير سيارات الإسعاف عبر المشارف الجنوبية لبيروت وسط ذعر واسع النطاق.
وفي مستشفى ماونت لبنان خارج بيروت، هرعت الدراجات النارية إلى غرفة الطوارئ وصرخ الأشخاص ذوو الأيدي الملطخة بالدماء بالألم.
وقال حسن وازني رئيس مستشفى نباتيش العام في جنوب البلاد إن نحو 40 شخصا أصيبوا في منشآته. وشملت الإصابات جروحا في الوجه والعينين والأطراف.
وكان أحد المصابين السفير الإيراني لدى لبنان مجتبى عماني. وقال وكالة الأنباء الإيرانية شبه الرسمية "فارس" إنه عانى من "إصابة طفيفة" في الحادث وهو يخضع للمراقبة في المستشفى.
ومن المعروف أن جماعة حزب الله تستخدم السجون كوسيلة اتصالات منخفضة التقنية في محاولة لتجنب تتبع المواقع الإسرائيلية، حسبما قال مصدران مطلعين على عملية الجماعة لرويترز هذا العام. المسجون هو جهاز اتصالات لاسلكي يتلقى الرسائل ويعرضها.
ولم يذكر حزب الله ما يعتقدونه السبب في تفجير القنابل. في حين أن الجيش الإسرائيلي متردد في الرد على الأسئلة حول الانفجار.
وبدون التعليق المباشر على الانفجار الذي وقع في لبنان قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن كبير موظفيه اللواء هيرزي هاليفي التقى بضباط كبار مساء الثلاثاء لتقييم الوضع. ولم يتم الإعلان عن أي تغييرات في السياسة لكن "يجب الحفاظ على اليقظة".
وأطلق حزب الله صواريخ على إسرائيل مباشرة بعد هجوم شنته متشددون مسلحون فلسطينيون بقيادة حماس في إسرائيل أثار حربا في غزة في 7 أكتوبر تشرين الأول.
ومنذ ذلك الحين فصاعدا، أطلق حزب الله وإسرائيل النار على بعضهما البعض، مع تجنب التصعيد الكبير.
فقد حزب الله أكثر من 400 مقاتل في الهجمات الإسرائيلية خلال العام الماضي، بمن فيهم قائده الرئيسي فؤاد شوكر في يوليو/تموز.