الأمم المتحدة (رويترز) - قال الجيش في ميانمار إنه يكثف عمليات القتل والاعتقالات وقتل 5.350 مدني منذ الانقلاب المكسور

جاكرتا (رويترز) - قال تقرير للأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن المجلس العسكري في ميانمار زاد من عمليات القتل والاعتقالات في محاولة ملموسة لإسكات خصومه وتجنيد جنود في صراع متزايد مع احتجاز عشرات الآلاف منذ انقلاب 2021.

وقال تقرير صادر عن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر ترك، والذي يستند جزئيا إلى مقابلات عن بعد مع مئات الضحايا والشهود بسبب منع المحققين من الوصول، إن الجيش قتل نحو 5.350 مدني منذ الانقلاب.

ومن بين هؤلاء، قتل 2414 شخصا في الفترة التي غطت عنها تقارير الأمم المتحدة بين أبريل 2023 ويونيو 2024، وقتل مئات الأشخاص بسبب الضربات الجوية وضربات المدفعية، بزيادة قدرها 50 في المائة مقارنة بفترة الإبلاغ السابقة.

ولم يرد متحدث باسم المجلس العسكري في ميانمار على دعوة للتعليق.

وكشف التقرير أيضا عن حجم الاحتجاز في جميع أنحاء البلاد، حيث تم اعتقال ما يقرب من 27 ألفا و400 شخص منذ الانقلاب، بما في ذلك أكثر من 9 آلاف شخص في فترة الإبلاغ الأخيرة. ويزعم أن العديد منهم كانوا في مراكز تدريب عسكرية.

وقال التقرير إن من بين الذين اعتقلتهم السلطات أطفال، تم أخذهم عندما لم يكن من الممكن العثور على والديهم "كشكل من أشكال العقاب على المعارضة السياسية".

ويفصل التقرير أيضا حالات إساءة معاملة السجناء الذين يشكلون تعذيبا، مثل التعليق في السقف دون طعام أو ماء؛ استخدام الثعابين والحشرات لتسبب الخوف ؛ للضرب بضربات الخيزران وسلاسل الدراجات النارية.

وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ليز ثروسيل في مؤتمر صحفي إن ما لا يقل عن 1853 شخصا لقوا حتفهم أثناء الاحتجاز منذ الانقلاب بينهم 88 طفلا.

وقال: "تمت التحقق من وفاة العديد من هؤلاء الأشخاص بعد استهدافهم بالاستجواب المسيء أو سوء المعاملة الأخرى في الحجز أو رفض الوصول إلى الرعاية الصحية الكافية".

دخل الجيش السلطة في فبراير 2021 ، بعد الإطاحة بالحكومة المدنية المنتخبة لأونغ سان سو تشي وإثارة احتجاجات في الشوارع الوطنية التي تم سحقها بالعنف.

وتحولت حركة الاحتجاج إلى انتفاضة مسلحة واسعة النطاق واندلعت المعارك في مناطق مختلفة مما دفع السلطات إلى تقديم التجنيد الإلزامي في فبراير شباط.