ارتفاع عدد القتلى وزير الخارجية الأمريكي يدعو الشركات العالمية إلى قطع علاقاتها مع الجيش الميانماري

جاكرتا - طلب وزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن يوم الثلاثاء، 20 آذار/مارس بالتوقيت المحلي، من الشركات الدولية النظر في إنهاء الخدمة مع الشركات التي تدعم الجيش الميانماري.

كما انتقد بلينكن بشدة اعمال العنف التى ارتكبها النظام العسكرى الميانمارى ضد المتظاهرين المناهضين للانقلاب فى 1 فبراير .

حتى يوم أمس، توفي ما لا يقل عن 512 مدنياً في نحو شهرين من الاحتجاجات ضد الانقلاب، وفقاً لجمعية الدعوة لمساعدة سجناء الشرطة. ومن بين هؤلاء توفى 141 منهم يوم السبت 27 مارس بالتزامن مع يوم القوات المسلحة الميانمارية .

وقال بلينكن إن عنف النظام العسكري الميانماري كان خسيساً ويتبع نمطاً متزايداً من العنف المزعج بل البشع ضد المتظاهرين المعارضين للحكم العسكري، بما في ذلك قتل أطفال في الخامسة من العمر.

ادانت الولايات المتحدة انقلاب 1 فبراير الذى اطاح بالحكومة المنتخبة . وقد فرضت واشنطن عدة عقوبات على الاشخاص والكيانات المرتبطة بالنظام العسكرى الميانمارى . ومع ذلك، لم يكن ذلك كافياً لتليين قادة النظام.

وقال أنتوني بلينكن إنه يتعين على الدول والشركات الأخرى في جميع أنحاء العالم التفكير في الاستثمار الكبير في الشركات التي تدعم الجيش البورمي".

وقال "عليهم أن ينظروا إلى هذا الاستثمار وأن يعيدوا النظر، باعتباره وسيلة لحرمان الجيش من الدعم المالي الذي يحتاجه للحفاظ على نفسه ضد إرادة الشعب".

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت من خلال وزارة الخزانة عقوبات على تكتلين مرتبطين بالنظام العسكرى الميانمارى الاسبوع الماضى لمنع الشركات والافراد الامريكيين من التعامل معهما .

الا ان بعض الشركات بما فيها شركات من حلفاء اقليميين للولايات المتحدة مثل اليابان وكوريا الجنوبية ما زالت تقيم علاقات تجارية مع شركات مملوكة للجيش وفقا لما ذكرته مجموعات ناشطة .

كما طلب النشطاء من شركات الطاقة الدولية مثل شركة شيفرون التى تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها الامتناع عن عائدات مشروعات الغاز الطبيعى التى تديرها فى ميانمار من النظام العسكرى الميانمارى الذى تسيطر عليه الحكومة .

حذرت احدى المجموعات العرقية المسلحة الرئيسية فى ميانمار من التهديد المتزايد بوقوع صراع كبير منذ يوم الثلاثاء ودعت الى تدخل دولى ضد الحملة العسكرية .

وفي سياق منفصل، قرر الممثل التجاري للولايات المتحدة تعليق جميع التعاملات مع ميانمار بموجب اتفاق للتجارة والاستثمار لعام 2013، إلى أن تعود حكومة منتخبة ديمقراطيا إلى السلطة.

هذا ما قالته الممثلة التجارية للولايات المتحدة (USTR) كاثرين تاي يوم الاثنين 29 مارس. وقد اتخذ هذا القرار لا يمكن فصله عن زيادة عدد القتلى من المتظاهرين العسكريين المناهضين للانقلاب في ميانمار.

وقال تاى فى بيانه ان عمليات القتل التى نفذتها قوات الامن الميانمارية ضد المتظاهرين السلميين والطلبة والعمال وقادة العمال والاطفال هزت ضمير المجتمع الدولى .

وقال تاى الذى ادى اليمين يوم 18 مارس " ان هذا العمل يعد هجوما مباشرا على انتقال البلاد الى الديمقراطية وجهود شعب ميانمار لتحقيق مستقبل سلمى ومزدهر " .

انقلاب ميانمار. ويواصل فريق تحرير الـ VOI رصد الحالة السياسية في إحدى البلدان الأعضاء في رابطة أمم جنوب شرق آسيا. ولا تزال الإصابات الناجمة عن المدنيين مستمرة في الانخفاض. ويمكن للقراء متابعة الأخبار المحيطة بانقلاب ميانمار العسكري من خلال التنصت على هذا الرابط.