إسرائيل مسكونة ذات مواشي فلسطينية في الضفة الغربية
قالت ناشطة يوم السبت 14 سبتمبر/أيلول إن مستوطنات إسرائيلية غير قانونية قتلت 72 من الأغنام الفلسطينية بتسمم مياه الشرب للماشية في شمال غرب أريحا بالضفة الغربية المحتلة.
وقال حسن مليات، المشرف العام على منظمة البايدار للدفاع عن حقوق بدوي، لأناضول إن المستوطنين في منطقة المليات العربية قاموا عمدا بتلويث إمدادات المياه التي يستخدمها رعاة البقر المحليان، سليمان ومحمد علي مليات، لماشيتهم.
"هذا الهجوم هو جزء من سلسلة من الهجمات التي ينفذها المستوطنون غير الشرعيون باستمرار والتي تهدف إلى قمع وإجبار المزارعين الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم"، حسبما نقلت عنترة عن ميليات، الأحد 15 سبتمبر/أيلول.
وشدد على أن مجتمع البادوي يتعرض بشكل متزايد للتهديد من قبل المستوطنين كجزء من سياسة الحكومة الإسرائيلية الأوسع نطاقا لإخلاء هذه المجتمعات.
ووفقا للجنة مكافحة الاستعمار والجسور التابعة للحكومة الفلسطينية، منذ 7 أكتوبر 2023، قتل المستوطنون الإسرائيليون 19 فلسطينيا، وأصيبوا أكثر من 785 آخرين، وأطاحوا 28 مجتمعا بادوي.
وفي حادث آخر وقع في اليوم نفسه، بدأ المستوطنون الإسرائيليون من مستوطنة أتاروت، الواقعة بالقرب من قرية أم صفا، شمال رمح الله، في استنزاف الأراضي وإنشاء خيام في الأراضي الفلسطينية.
وقال مروان صباح، رئيس مجلس قرية أم صفا، إن هذا الإجراء كان جزءا من جهد أكبر للاستيلاء على أرض تغطي حوالي 500 دنام (123 هكتارا).
وأضاف صباح أن "المستوطنين يفعلون ذلك تحت حماية الجيش الإسرائيلي، مما يسمح لهم بمواصلة الاستيلاء على الأراضي".
وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية صادرت على مر السنين ما يقرب من 4000 دنام (1000 هكتار) من الأراضي في القرية لأسباب مختلفة.
تصنف أم صفا على أنها المنطقة (ج) بموجب اتفاقيات أوسلو، مما يعني أنها تخضع للسيطرة الكاملة لإسرائيل وهي عرضة جدا لمصادرة الأراضي.
ودعا صباح إلى تدخل دولي لوقف الاستيلاء على الأراضي. ونظم الفلسطينيون المحليون احتجاجا في أم صفا لنداء الهجوم ودعم الجيش الإسرائيلي لتصرفات المستوطنين.
وقد تجاوز عدد السكان الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، الآن 720 ألف نسمة، وفقا لتقديرات إسرائيل.
وتتصاعد التوترات في أنحاء الضفة الغربية وسط الهجوم العسكري الإسرائيلي المدمر في غزة، والذي أسفر عن مقتل ما يقرب من 41,200 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، منذ 7 أكتوبر الماضي.
وقتل ما لا يقل عن 703 أشخاص بينهم 159 طفلا وأصيب أكثر من 5700 شخص في إطلاق النار الإسرائيلي في الضفة الغربية، وفقا لوزارة الصحة.
وتأتي هذه الزيادة في العنف بعد رأي تاريخي صادر عن المحكمة الدولية في 19 يوليو/تموز، أعلن فيه الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية لعقود كعمل غير قانوني ودعا إلى إجلاء جميع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية.