سيرغي تشيميزوف: استفزازات الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين تترك أوكرانيا في هجوم روسي معرضة لخطر إشعال الحرب العالمية
جاكرتا (رويترز) - قال سيرجي تشيميزوف صديق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المقرب إن الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون يخاطرون بإشعال حرب عالمية إذا استمرت واشنطن في "استفزاز" الصراع في أوكرانيا والسماح لكييف بمهاجمة الأراضي الروسية.
وأعطى تصريحاته لرويترز صورة نادرة عن الأفكار داخل دائرة بوتين في أعقاب الهجوم الأوكراني المفاجئ على منطقة كورسك في روسيا.
وأكد بوتين ردا "ناثرا" لكنه لم يذكر ما سيكون عليه التأثير.
وقال تشيميزوف، الرئيس التنفيذي لشركة روستيخ التي تزود روسيا بالكثير من الأسلحة للحرب، إن روسيا تشعر بالثقة ولديها ما يكفي من الأسلحة لأكثر من عامين بعد ما وصفه الكرملين بأنه عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا.
وأكد مجددا موقف الكرملين، الصراع هو قتال بين الغرب وروسيا.
وقال تشيميزوف في رد مكتوب على طلب مقابلة أوردته رويترز الأربعاء 21 أغسطس آب "في وضع يستفز فيه الغرب بقيادة الولايات المتحدة الحرب يجب أن نكون مستعدين".
وأضاف "السنة الثالثة من العملية الخاصة جارية - روسيا تشعر بالثقة".
وقال إنه لا يمكن لأحد أن يحدد إطارا زمنيا لموعد انتهاء الحرب واتهم الولايات المتحدة بتأجيج الصراع من خلال تزويد كييف بالأسلحة والسماح بشن هجوم طويل على روسيا.
"كلما ابتعد هذا الصراع ، زاد خطر جر العالم إلى الصراعات العالمية. يبدو الأمر غريبا، لكن لا يبدو أن الدول الغربية تتفهم مدى تأثير هذا علىها".
وأرسلت تصريحات تشيميزوف، وهو جنرال سابق في جيش كيه جي بي خدم مع بوتين في ألمانيا الشرقية قبل انهيار الاتحاد السوفيتي، إلى رويترز بعد بدء الهجوم.
وقال بوتين الأسبوع الماضي إن القوات الروسية ستطرد القوات الأوكرانية من الأراضي الخاضعة للسيادة الروسية لكنها تبقى داخل روسيا.
وفي وقت سابق قال بوتين إنه يمكن لرادينا نشر صواريخ تقليدية على مقياس ضربي من أمريكا وحلفاؤها في أوروبا إذا سمحوا لأوكرانيا بمهاجمة روسيا بأسلحة بعيدة المدى من الإمدادات الغربية.
ووصف بوتين الصراع في أوكرانيا بأنه جزء من معركة وجودية ضد الدول الغربية التي شهدت انتكاسات، والتي قال إنها أذلت روسيا بعد انهيار جدار برلين في عام 1989 من خلال انتهاك ما اعتبره أراضي نفوذ موسكو، بما في ذلك أوكرانيا.
ورفضت الدول الغربية التي زودت كييف بكميات كبيرة من الأسلحة تفسير موسكو للحرب واعتبرتها استحواذا أرضيا لا مبرر له من قبل روسيا.
وتقول موسكو إن الغرب يشارك في التخطيط للهجوم الأوكراني في منطقة كورسك. وتنفي الدول الغربية، التي تريد تجنب مواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا، ذلك وتقول إن روسيا هي التي أدت إلى الحرب.