كوريا الشمالية تعترف بأنها اختبرت نوعًا جديدًا من الصواريخ الباليستية الموجهة
جاكرتا - اعترفت كوريا الشمالية بأنها اختبرت نوعا جديدا من الصواريخ الباليستية الموجهة يوم الخميس 25 مارس، حسبما جاء في بيان صادر عن وكالة الأنباء الكورية الشمالية.
ويستند هذا السلاح الجديد إلى التكنولوجيا القائمة التي تم تطويرها لحمل رأس حربي يزن 2.5 طن. وقالت الوكالة ان الصاروخ اصاب بدقة هدفا على بعد 600 كلم من الساحل الشرقي لكوريا الشمالية، وهو ما يتناقض مع تقديرات السلطات الكورية الجنوبية واليابانية التي تقول ان الصاروخ حلق على بعد 420 الى 450 كلم.
ونقلت الوكالة عن راي بيونغ تشول، القائد الكوري الشمالي البارز الذي يشرف على التجربة، قوله إن "تطوير منظومة الأسلحة هذه أمر أساسي لتعزيز القوة العسكرية للبلاد ومنع جميع أنواع التهديدات العسكرية".
وأظهرت الصور التي نشرتها وسائل الإعلام الرسمية إطلاق صاروخ مطلي بالأبيض والأسود انفجر من مركبة إطلاق عسكرية.
وقال أخصائيو الصواريخ في مركز جيمس مارتن لدراسات منع الانتشار النووي ومقره كاليفورنيا إن الصاروخ الذي أطلق أمس بدا وكأنه الصاروخ الذي أطلق في عرض عسكري كبير في بيونغ يانغ في أكتوبر 2020.
وقال جيفري لويس من "سي ان اس" "اذا كان ذلك كذلك، فان صاروخ الخميس سيكون على الأرجح البديل المحسن وقد يكون من نوع الصاروخ KN-23 الذي سبق اختباره برأس حربي كبير جدا".
وKN-23 هو صاروخ باليستي قصير المدى من كوريا الشمالية (SRBM) تم اختباره لأول مرة في مايو 2019، مع تشابه بصري مع إسكندر-MRBM الروسي. وتثير أوجه التشابه تساؤلات بشأن المساعدة الأجنبية لتطوير الصاروخ.
وقال لويس " ان رأس الصاروخ الجديد الذى يزن 2.5 طن قد يكون رد فعل على اعلان كوريا الجنوبية فى اغسطس الماضى ان الصاروخ الجديد هيونمو - 4 اس ار ام ( كوريا الجنوبية ) لديه " اكبر شحنة فى العالم " ، يصل الى طنين " .
وقال محللون ان الصاروخ "اس ار بي ام" الذي طورته كوريا الشمالية يهدف الى هزيمة الدفاعات الصاروخية وتنفيذ ضربات دقيقة في كوريا الجنوبية.
وقالت الوكالة ان تجارب يوم الخميس اكدت قدرة الصاروخ على تنفيذ وضع الاطلاق على ارتفاع منخفض ، وهى ميزة تجعل من الصعب اكتشاف مثل هذه الاسلحة واسقاطها .
وفي سياق منفصل، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخميس إن الولايات المتحدة لا تزال منفتحة على الدبلوماسية مع كوريا الشمالية على الرغم من تجاربها الصاروخية هذا الأسبوع. ومع ذلك، أصدروا تحذيرات من الرد، إذا صعّد كوريا الشمالية المشكلة.