الرئيس عباس يطلق على الحل الثاني لضمان السلام في الشرق الأوسط

جاكرتا - قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس لوكالة الأنباء الروسية إن تحرير الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل وتنفيذ القرار بشأن تشكيل دولتين ذات سيادة، وهما الدولتان العربية واليهودية، سيضمنان سلاما طويل الأجل في الشرق الأوسط.

ومن المقرر أن يزور الرئيس عباس موسكو هذا الأسبوع، ويتحدث مع زعيم الكرملين ويناقش أمورا مختلفة، بما في ذلك الصراع في قطاع غزة.

وقال الرئيس عباس في مقابلة مع تاس "الضمان لتحقيق الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط هو تنفيذ القرار بشأن إنشاء دولتين، استنادا إلى القانون الدولي، وانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية، التي كانت محتلة منذ عام 1967، مع العاصمة القدس الشرقية هناك".

قال الزعيم الفلسطيني إنه يعتقد أنه عندما أصبح في السلطة، "الحكومة المتطرفة الإسرائيلية الحالية لا تؤمن بالسلام وتضع نفسها فوق القانون الدولي وهذا يدفع الوضع في الشرق الأوسط إلى وضع أكثر توترا".

وتابع قائلا إنه كدليل، يجب أن تكون هناك "مذبحة وإبادة جماعية وتنظيف عرقية من قبل الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، فضلا عن هجماته على الدول المجاورة".

وأضاف الرئيس عباس "إذا أرادت إسرائيل أن تعيش بأمان وسلمية مع جيرانها كدولة طبيعية وتحب السلام، فيجب على إسرائيل الموافقة على تنفيذ حل الدولتين يستند إلى الإطار القانوني الدولي، بما في ذلك مبادرة السلام العربي".

وكما ذكر سابقا، قال السفير الفلسطيني لدى روسيا عبد الحافظ نوفل يوم الأحد إن الرئيس عباس سيقوم بزيارة رسمية إلى روسيا يومي 12 و14 أغسطس.

وأضاف "الرئيس سيصل في 12 أغسطس آب بعد الظهر. ومن المتوقع أن يلتقي بالرئيس بوتين يوم الثلاثاء. وقبل ذلك، سيضع محمود عباس كيس من الزهور في قبر الجندي المجهول الهوية في موسكو".

وأضاف "الرئيس سيبقى في روسيا حتى 14 أغسطس آب. بالطبع، سيكون هناك اجتماع مع السفراء العرب".

وأوضح السفير نوفل كذلك أن الموضوع الذي سيتم مناقشته هو الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأضاف "الوضع في غزة سيكون على جدول الأعمال الرئيسي. سوف يتحدثون عن دور روسيا وما يمكن القيام به. نحن في وضع صعب للغاية، وروسيا بلد قريب منا. نحن بحاجة إلى التشاور"، قال السفير نوفال.

من المعروف أن التصعيد في الشرق الأوسط زاد بعد وفاة رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل حنيح في طهران، إيران، وقتل القائد العسكري البارز لحزب الله فؤاد شوكر في بيروت، لبنان.

وتحمل إيران وحماس وحزب الله إسرائيل المسؤولية، وتصر على أن الهجمات سترد بالانتقام.