وأضافت منظمة التعاون الإسلامي أن إسرائيل مسؤولة عن مقتل إسماعيل حنييه وانتهاكات السيادة الإيرانية

جاكرتا - ألقت منظمة التعاون الإسلامي باللوم على إسرائيل في الهجوم الذي أسفر عن مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل حنييه، في طهران الأسبوع الماضي، والذي زاد من التوترات في منطقة الشرق الأوسط.

وقال بيان صدر بعد اجتماع استثنائي للكتلة التي تضم 57 دولة يوم الأربعاء في جدة بالمملكة العربية السعودية إن "منظمة المؤتمر الإسلامي تعتبر إسرائيل، قوة الاحتلال غير القانونية، مسؤولة مسؤولية كاملة عن هذا الهجوم البشعة"، وهو ما وصفه بأنه "انتهاك خطير" لسيادة إيران، أوردته قناة الجزيرة في 8 أغسطس/آب.

وقال وزير خارجية غامبيا مامادو تانغارا، الذي يرأس بلاده منظمة التعاون الإسلامي، إن مقتل حنييه "الشرير" والحرب المستمرة في غزة يمكن أن تؤدي إلى صراعات إقليمية.

وقال وزير الخارجية تانجارا إن "عدوان وانتهاك سيادة وسلامة الأراضي الإقليمية لجمهورية إيران الإسلامية بقتل زعيم سياسي على أراضيها عمل لا يمكن رؤيته بشكل منفصل".

وتابع "هذا الإجراء الشنيع لن يؤدي إلا إلى زيادة التوترات الحالية ولديه القدرة على التسبب في صراع أوسع نطاقا يمكن أن يشمل المنطقة بأكملها".

وفي كلمته في اجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي، حث وزير الخارجية تانغارا على "السلام المستدام الذي يعالج السبب الجذري للصراع (إسرائيل - فلسطين)".

#OIC Secretary-General denounces #Israeli war #crimes, genocide, and aggression that threaten regional #peace and #securityhttps://t.co/wRKANq4ewM pic.twitter.com/8ZirfDYDaJ

وقال وزير الخارجية تانغارا "من المهم جدا للمجتمع العالمي أن يتحد لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين والعمل على حلول سياسية مستدامة تشجع السلام والأمن للجميع في المنطقة".

ومن المعروف أن اجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي هذه المرة طلب منهما إيران وفلسطين.

ودعت إيران وفلسطين إلى اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في مدينة جدة الساحلية بالمملكة العربية السعودية. ووصفت الكتلة نفسها بأنها صوت جماعي للعالم الإسلامي.

في حين قالت المملكة العربية السعودية المضيفة إن مقتل حنيفة كان "انتهاكا صارخا" لسيادة إيران.

وقال نائب وزير الخارجية وليد الخريجي إن بلاده ترفض "أي انتهاك لسيادة الدولة أو التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة".

وألقت حماس وإيران باللوم على إسرائيل في مقتل حنيفة في طهران الأسبوع الماضي، لكن الحكومة الإسرائيلية لم تؤكد أو تنفي مسؤوليتها.

وتعهدت طهران نفسها بالانتقام، مما يهدد "عقوبة قاسية" لإسرائيل. ومع ذلك، دعت الولايات المتحدة ودولا غربية أخرى إلى خفض التصعيد.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر يوم الأربعاء إن بعض أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي اتفقوا مع واشنطن بأن التصعيد لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمة المستمرة في المنطقة.

وقال ميلر "نأمل أن يكون هناك في اجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي نفس الشيء الذي حاولنا إدراكه طوال الأسبوع الماضي، وهو أن جميع الأطراف التي لها علاقات مع إيران تحث إيران - بنفس الطريقة التي نقلناها إلى الحكومة الإسرائيلية - على أنه يجب ألا يتخذ أي خطوة لزيادة الصراع".

وأضاف أن التصعيد الإقليمي يمكن أن يعرض احتمال اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة للخطر.

أعلنت حركة حماس نفسها عن يحيى سينوار رئيسا للمكتب السياسي الجديد الذي حل محل الراحل حنيح.