وزير الخارجية اللبناني لا يتوقع أن تهاجم إسرائيل بيروت، ونأمل ألا يؤدي رد حزب الله إلى تصعيد
جاكرتا (رويترز) - قال كبير الدبلوماسيين اللبنانيين إنهم لا يشتبهون في أن إسرائيل ستهاجم بيروت من خلال استهداف أحد كبار قادة حزب الله على أمل ألا يؤدي رد الجماعة المتشددة إلى التصعيد.
وقال شاهد من رويترز إن انفجارا قويا سمع وشوهد جفافا من الدخان يتصاعد على المشارف الجنوبية لبيروت وهي حصن حزب الله المدعوم من إيران حسبما نقل عنه في 31 يوليو تموز.
وقال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب إن حكومته تدين الهجمات الإسرائيلية وتخطط لتقديم شكوى إلى الأمم المتحدة.
وقال لرويترز "لا نتوقع أن يهاجموا بيروت وأن يهاجموا بيروت" معربا على أمل ألا يؤدي رد حزب الله إلى تصعيد.
وقال: "نأمل أن تكون أي رد متناسبة وليس أكثر من ذلك، حتى تتوقف موجة هذه القتل والضرب وإطلاق النار".
وقالت مصادر طبية وأمنية إن الهجوم الإسرائيلي على الضواحي الجنوبية لبيروت أسفر أيضا عن مقتل ثلاثة مدنيين بينهم طفلان.
في غضون ذلك، استشهد التلفزيون اللبناني بالمانار بوزارة الصحة اللبنانية بأن 74 شخصا أصيبوا بجروح إلى جانب ثلاثة قتلى في هجوم حول مجلس الشريعة في حزب الله، وهي هيئة صناع القرار، في حي هاريت هيريك.
كما ذكر سابقا، أودى هجوم قوات الدفاع الإسرائيلية (IDF) على مبنى في جنوب بيروت، لبنان، مساء الثلاثاء، بحياة القائد العسكري الأكبر لحزب الله، فؤاد شوكر، وهو شخصية قالت إسرائيل إنها مسؤولة عن هجوم صاروخي دامي يوم السبت في ماجدال شامز.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الهجوم وقال إن شوكر أسفر عن مقتل العديد من الإسرائيليين.
"الليلة، نفذ الجيش الإسرائيلي عملية مناسبة ومهنية لقتل كبار القادة العسكريين لحزب الله"، غرد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على تويتر، كما نقل عنه 31 يوليو/تموز.
"وضع فؤاد شوكر "سعيد" محمد دماء العديد من الإسرائيليين على يديه. الليلة، أظهرنا أن دماء شعبنا مكلفة، ولا يوجد مكان لا تصل إليه قواتنا لتحقيق هذا الهدف".
وقتل فؤاد شوكر، كبار القادة العسكريين في حزب الله واليد اليمنى للزعيم الإرهابي حسن نصر الله، في الهجوم الذي خلق ثقبا كبيرا بجانب مبنى سكني من ثمانية طوابق في جنوب بيروت، حسبما نقلت صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل".
ويأتي الهجوم في أعقاب دبلوماسية مكثفة استمرت أياما تهدف إلى الحد من رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الذي وقع على ملعب هاملت العليا في جولان يوم السبت والذي أسفر عن مقتل 12 طفلا، وسط مخاوف من أن انتقام إسرائيل يمكن أن يؤدي إلى توترات متزايدة إلى حرب نهائية.
وورد أن ذلك تم على متن طائرة بدون طيار أطلقت ثلاثة صواريخ على دحيه، وهي ضواحي جنوب بيروت وقاعدة الجماعة اللبنانية المتشددة المدعومة من إيران، في حوالي الساعة 7:40 مساء بالتوقيت المحلي. وذكر السكان أنهم سمعوا انفجارا قويا أعقبه انسداد الدخان الذي شوهد وهو يتصاعد فوق الحي.
وقال الجيش الإسرائيلي إن شوكر كان مستشارا عسكريا بارزا لزعيم حزب الله حسن نصر الله الذي كان بمثابة "يديه اليمنى".
يعتبر الجيش الإسرائيلي أنه "مسؤول عن معظم أسلحة حزب الله الأكثر تقدما، بما في ذلك الصواريخ الموجهة بدقة، وصواريخ كروز، والصواريخ المضادة للسفن، والصواريخ بعيدة المدى، والطائرات بدون طيار"، وعلى "جمع القوة والتخطيط وتنفيذ الهجمات ضد إسرائيل".