بعد الاتحاد الأوروبي، تفرض الولايات المتحدة عقوبات على الصين فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان في شينجيانغ

جاكرتا - أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على اثنين من المسؤولين الصينيين فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان ضد الأقلية العرقية المسلمة الإيغورية في شينجيانغ. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب إعلان مماثل من الاتحاد الأوروبي.

وقالت وزارة المالية الأمريكية في إعلانها يوم الاثنين 22 مارس/آذار أمس إن نقل هذه العقوبات تم بالتنسيق من قبل شريكيها في الاتحاد الأوروبي، بريطانيا وكندا.

وأعلن الاتحاد الأوروبي عن عقوباته الخاصة، تلاها تعيين الولايات المتحدة، ثم بيان مشترك من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والوزراء من تحالف الاستخبارات "العيون الخمسة" الذي يضم الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا وكندا ونيوزيلندا.

ومن بين الذين يتعرضون لعقوبات من قبل الولايات المتحدة رئيس فيلق شينجيانغ للانتاج والبناء وانغ جوتشن ومدير مكتب الامن العام فى شينجيانغ تشن مينغ قوه .

وقد اتُهم الاثنان بالأمر التنفيذي رقم 13818، الذي يستند إلى قانون ماغنيتسكي العالمي للمساءلة عن حقوق الإنسان وينفذه، ويستهدف مرتكبي الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والفساد.

وقال أندريا غاككي، مدير مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأمريكية، حسبما أوردته شبكة سي إن "السلطات الصينية ستستمر في مواجهة العواقب طالما وقعت الفظائع في شينجيانغ".

وأضاف قائلاً: "إن وزارة المالية ملتزمة بتعزيز المساءلة عن انتهاكات الحكومة الصينية لحقوق الإنسان، بما في ذلك الاحتجاز التعسفي والتعذيب، لليوغور وغيرهم من الأقليات العرقية".

وفي سياق منفصل، وصف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الحملة التي تشنها الصين ضد الأويغور بأنها شكل من أشكال الإبادة الجماعية.

وقال بلينكن فى بيان له " وسط تزايد الادانة الدولية ، تواصل جمهورية الصين الشعبية ارتكاب الابادة الجماعية والجرائم ضد الانسانية فى شينجيانغ " ، مستخدما اختصارا لجمهورية الصين الشعبية .

وأضاف بلينكن: "تكرر الولايات المتحدة دعوتها للصين إلى إنهاء اضطهاد الأويغور، ومعظمهم من المسلمين وأفراد الأقليات العرقية والدينية الأخرى في شينجيانغ، بما في ذلك إطلاق سراح جميع المحتجزين تعسفاً في معسكرات الاعتقال ومرافق الاحتجاز".

ومن ناحية اخرى ، ذكرت المخابرات فى فايف آيز فى بيان مشترك ان العقوبات المفروضة كانت بالادلة التى تم الحصول عليها .

"إن الأدلة، بما في ذلك من الوثائق الخاصة بالحكومة الصينية، وصور الأقمار الصناعية، وشهادات شهود العيان دامغة. ويتضمن برنامج الاضطهاد الواسع النطاق في الصين فرض قيود صارمة على الحرية الدينية، واستخدام العمل القسري، والاحتجاز الجماعي في معسكرات الاعتقال، والتعقيم القسري، والتدمير معاً على التراث الأويغوري".