الدفاع الأوكراني يتعزز، وروسيا تفتقر إلى القوات والذخيرة لهجوم واسع النطاق

جاكرتا (رويترز) - قال مسؤول كبير في حلف شمال الأطلسي (ناتو) يوم الثلاثاء إن روسيا تفتقر إلى الذخيرة والقوات لشن هجوم هائل في أوكرانيا في وقت تستطيع فيه كييف تعزيز دفاعاتها.

وفي إحاطة إعلامية للصحفيين، قال المسؤول إن روسيا تكبدت خسائر "كبيرة جدا" في ساحة المعركة في محاولتها استغلال مكاسب أراضية صغيرة، لكن نقص القوات والذخيرة لتنفيذ هجمات واسعة النطاق.

وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، نقلا عن رويترز في 10 يوليو/تموز: "ما يتعين عليهم فعله هو إصدار أوامر للوحدات التي تفتقر إلى الموظفين وغير ذوي الخبرة بالانتقال إلى المناطق لتحقيق أهداف غير واقعية".

وتابع المسؤول "للحفاظ على عمليات هجومية حقيقية، نعتقد أنه يتعين على روسيا تأمين إمدادات كبيرة من الذخيرة من دول أخرى غير ما حصلت عليه من إيران وكوريا الشمالية".

وقال: "ويجب على فلاديمير بوتين أن يأمر بتعبئة واسعة النطاق جديدة".

من ناحية أخرى ، قال المسؤول إن الدفاعات الأوكرانية زادت ، على الرغم من أنهم كانوا يفتقرون أيضا إلى القوات.

وقال المسؤول "لقد رأينا الدفاع الأوكراني يتحسن بشكل كبير".

وكانت قوات كييف في وضع غير موات في ساحة المعركة لعدة أشهر، حيث احتفظت قوات موسكو بضغوط هجومية قوية وتقدمت ببطء في شرق أوكرانيا.

ويقدر أن روسيا ستكون قادرة على الحفاظ على اقتصادها الحربي لمدة ثلاث إلى أربع سنوات أخرى.

وقال المسؤول إن الأمر "سيستغرق بعض الوقت" قبل أن تجمع أوكرانيا الذخيرة والأفراد التي تحتاجها لإطلاق عملية هجومية واسعة النطاق جديدة.

وأضاف "نرى أنهم يتحسنون يوما بعد يوم".

وأوضح كذلك أن حرائق الاشتعال الأخيرة، وهي خطط لقتل أوروبا وتخريبها هي جزء من حملة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السرية لإضعاف الدعم الشعبي لأوكرانيا.

ويقول مسؤولون غربيون وأوكرانيون إن إيران تزود روسيا بطائرات بدون طيار انتحارية في مزاعم تنفيها طهران بينما قدمت كوريا الشمالية صواريخ ومدفعية إلى موسكو. ونفى كلا البلدين حدوث مثل هذه الشحنات.

كما سلط الضوء على ما قال إنه توفير "أجهزة دعم مهمة" صينية مستدامة للطائرات بدون طيار والصواريخ وصناعات الدفاع الروسية.

وقال المسؤول إن الرئيس بوتين "لا يزال يفكر في الوقت الذي يكون إلى جانبه" وهو على استعداد لتحمل "عدد مفاجئ للغاية من الضحايا العسكريين".

وأضاف أن روسيا تجنيد نحو 30 ألف جندي شهريا، مما يسمح لها بتحمل خسائر فادحة في ساحة المعركة.