جاكرتا (رويترز) - أكد رئيس الوزراء ستارمر أن اعتراف الدولة الفلسطينية لا يمكن إنكاره لأن الرئيس عباس مستعد للتعاون

جاكرتا (رويترز) - أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مجددا دعمه للاعتراف بدولة فلسطين بينما كان يتحدث مع الرئيس محمود عباس يوم الأحد.

واحتل السير ستارمر منصب رئيس الوزراء يوم الجمعة من الأسبوع الماضي بعد أن فاز حزب العمال المؤيد له في الانتخابات البريطانية بتفوقه على حزب المحافظين.

وفي معرض حديثه عن أهمية الإصلاحات وضمان الشرعية الدولية للفلسطينيين، قال رئيس الوزراء ستارمر إن سياسته الطويلة المتمثلة في الاعتراف بالمساهمة في عملية السلام لم تتغير، مؤكدا أنه حق لا يمكن إنكاره للفلسطينيين.

وقال متحدث باسم داونينغ ستريت نقلا عن صحيفة "ذا إندبندنت" في 8 تموز/يوليو: "قال رئيس الوزراء إنه سعيد بالتحدث مع الرئيس عباس في بداية ولايته، نظرا لمشاكل المنطقة الملحة المختلفة، والمعاناة المستمرة، وفقدان العديد من الأرواح في غزة".

"أخبر رئيس الوزراء الرئيس عباس بأولوياته الرئيسية، بما في ذلك تأمين وقف إطلاق النار، وإعادة الرهائن إلى أوطانهم، وزيادة وتسريع المساعدات الإنسانية، والدعم المالي للسلطة الفلسطينية.

وقال رئيس الوزراء "في مناقشة أهمية الإصلاحات وضمان الشرعية الدولية للفلسطينيين، قال إن سياسته الطويلة الأمد بشأن الاعتراف بالمساهمة في عملية السلام لم تتغير، وهو حق لا يمكن إنكاره للفلسطينيين".

وفي الوقت نفسه، أعرب الرئيس عباس عن ثقته في أن تشكيل الحكومة البريطانية الجديدة سيسهم في تحسين علاقات الصداقة والتعاون المتبادل بين البلدين والمجتمعات الودية، كما نقلت وكالة فرانس برس.

كما أطلع الرئيس عباس رئيس الوزراء ستارمر على آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية، وشدد على ضرورة بذل جهود دولية عاجلة لتحقيق وقف إطلاق النار، وإرسال المساعدات الإنسانية، وسحب القوات الاحتلالية الإسرائيلية من جميع أنحاء غزة، وإطلاق صندوق الضرائب الفلسطيني الذي تحتفظ به إسرائيل.

بالإضافة إلى ذلك، أكد عباس أيضا استعداده للعمل مع رئيس الوزراء ستارمر لتحقيق السلام من خلال حل الدولتين القائم على الشرعية الدولية، مؤكدا على أهمية اعتراف بريطانيا بدولة فلسطين.

وفي وقت سابق، قال السير ستارمر في مايو/أيار، إنه يخطط للاعتراف بالدولة الفلسطينية إذا نجح في الفوز في الانتخابات البريطانية، على الرغم من أنه قال في ذلك الوقت، إن هذه الخطوة كان لا بد من اتخاذها في الوقت المناسب في عملية السلام.

وتعرض حزب العمال لانتزاع داخلي على سياسته ضد الحرب في غزة منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر تشرين الأول الذي أدى إلى غزو إسرائيل.

واجه ستارمر انتقادات من بعض الناخبين التقليديين في حزب العمال، لتغيير موقف الحزب تدريجيا فقط لدعم وقف إطلاق النار في غزة.

وأدى موقف الحزب إلى استقالة 10 نواب كبار من الحزب من أدوارهم السياسية وألقوا باللوم في بعض النتائج المخيبة للآمال في الانتخابات المحلية هذا الشهر في عدة مناطق بها عدد كبير من السكان المسلمين.

وعندما سئل عما إذا كان يعتقد أن فلسطين يجب أن تكون دولة، قال ستارمر لبي بي سي: "نعم، أنا أوافق، وأعتقد أن الاعتراف الفلسطيني مهم جدا. نحن بحاجة إلى دولة فلسطينية لائقة إلى جانب إسرائيل الآمنة والمحمية، ويجب أن يكون الاعتراف جزءا من ذلك".

وقال ستارمر إن اعتراف دولة فلسطينية يجب أن يأتي في الوقت المناسب لعملية السلام، لكنني "أعتقد ذلك حقا"، مشيرا إلى أن حل الدولتين مهم جدا للسلام الدائم في المنطقة.