اعتقلت الشرطة التونسية زعيم المعارضة للمرشحين للانتخابات الرئاسية بتهمة غسل الأموال
جاكرتا (رويترز) - ألقت الشرطة القبض على زعيم حزب المعارضة التونسي لوتفي مرايهي الذي ترشح للانتخابات الرئاسية بتهمة غسل الأموال.
اعتقل مرايهي، زعيم الحزب الجمهوري الموحد، وواحد من أبرز منتقدي الرئيس قيس سعيد، يوم الأربعاء 3 يوليو، حسبما قال السياسيون ووسائل الإعلام المحلية.
وقال متحدث باسم المحكمة التونسية في وقت سابق من هذا الأسبوع إن مراهي واجه مزاعم بغسل الأموال وفتح حسابات مصرفية في الخارج دون إذن من البنك المركزي.
وجاء اعتقال مرايحي في الوقت الذي اتهمت فيه أحزاب المعارضة، معظم قادتها في السجن، حكومة سعيد بضغط المحاكم لتعقب منافس سعيد في انتخابات عام 2024 وفتح الطريق له للفوز بفترة ثانية.
وانتخب سعيد رئيسا في عام 2019، ولم يعلن رسميا عن ترشحه للانتخابات المقررة في 6 أكتوبر.
لكن من المتوقع أن يترشح لولاية ثانية. وقال العام الماضي إنه لن يسلم السلطة لما وصفه بأنه غير وطنية.
وسجن أبير موسي، زعيم حزب الحر الدستوري والمرشح البارز، العام الماضي بتهمة الإضرار بالأمن العام.
وقال حزب موسي إنه سجن في محاولة لتخريجه من الانتخابات وتجنب مرشحين أقوياء. وترفض السلطات ذلك.
ويواجه مرشحون آخرون، بمن فيهم صفي سعيد ونزار شري وعبد العليف مكة، تهم تتعلق بجرائم مثل الاحتيال وغسل الأموال.
كما يواجه مونذر نعيدي، المرشح البارز المحتمل الذي يعيش في فرنسا، تهما تتعلق بالفساد المالي المزعوم.
ويقول المعارضون إنه لا يمكن إجراء انتخابات عادلة وذات مصداقية ما لم يطلق سراح السياسيين المسجون ويسمح لوسائل الإعلام بأداء واجباتهم دون ضغط من الحكومة.
استولى سعيد على جميع السلطات تقريبا في عام 2021 ، وحل البرلمان ، وبدأ في الحكم من خلال مرسوم في عمل وصفه المعارضة بأنه انقلاب.
وقال سعيد إن خطواته قانونية وضرورية لإنهاء الفساد المتفشي لسنوات عديدة بين النخب السياسية.